أثارت المطالبات بتخفيض ساعات العمل من 48 ساعة إلى 40 ساعة في الأسبوع الجدال على مختلف الأوساط وخاصة أصحاب العمل، حيث ساد قبول شبه تام بينهم بهذا القرار، وأكد الدكتور "عبدالرحمن الزامل"، رئيس فريق رجال الأعمال في الحوار الوطني، أن قرار وزارة العمل بتقليص عدد ساعات عمل الموظفين غير مقبول، وذلك لأثرها البالغ على الشركات. وفي حوار له في برنامج "الثامنة" المذاع على قناة "mbc1"، أضاف أنه لا يوجد مانع من تخفيض الساعات، لكن التحفظ على وصولها إلى 40 ساعة عمل في الأسبوع، لأن ذلك يعني العمل 8 ساعات فقط يوميًا؛ فهم سيلغون يوم الخميس كذلك، وغالبية الشركات الكبرى يعمل موظفيها 9 ساعات لخمسة أيام في الأسبوع؛ لأنها وزعت ساعات يوم الخميس على بقية الأيام، كما أن وزارة العمل لا تمانع من تشغيل الموظف في أي وقت من الأسبوع، لكن بشرط أن تدفع له خارج دوام. كما أشاد الدكتور "الزامل" بمبادرة وزارة العمل لأول مرة في إعطاء رجال الأعمال فرصة لمناقشة موضوع يتعلق بهم، كما أثنى على طريقة تنظيم الحوار بين رجال الأعمال والعمال وممثلي وزارة العمل والذي وصفهم بالمحايدين في طرح أفكارهم وعدم إجبارهم على اتخاذ قرار ليس في صالح أصحاب العمل. وأوضح "أحمد الحميدان"، وكيل وزارة العمل لشئون العمال وأمين عام الحوار الوطني، أن هذا المشروع جاء تنفيذًا للأمر السامي، والذي طالب بأن تدرس ساعات العمل من أجل توفير العمل اللائق المنطوي على عدد من المعايير من بينها الأجر وساعات العمل وبيئته ومكانه؛ ومن هنا تبعت الوزارة هذا الأسلوب والمتبع في منظمة العمل الدولية في ترتيب الحوار بين رجال الأعمال والجهة التشريعية وهي الحكومة وكذلك العمال؛ مشيرًا إلى أن هذه الانطلاقة سيتلوها عدة انطلاقات أخرى من أجل التواصل مع القطاعات الفاعلة في السوق. وأضاف أن النقاش في هذا الشأن تناول عدد من الجوانب تتعلق بعدد الساعات المقررة في نظام العمل الآن، وهي 48 ساعة وكيفية تقسيمها على مدار اليوم، بالإضافة إلى إجازة الخميس والجمعة، حيث سيتم جمع الآراء من جميع الأطراف المعنية ونقوم بتلخيصها ونضع توصيتنا إلى المقام السامي، ومن ثم نرفعها إلى صاحب القرار ليتخذ ما يراه مناسبًا. بينما يرى "يوسف القفاري"، رئيس شركة العتيم القابضة، أن القطاع الخاص الذي نريده وننشده لصنع كفاءات لن يتم بإعطاء إجازات أو تقليص لساعات العمل، وإنما بالتطوير وزيادة الأجر، فكلما كان الأجر مرضيًا، أجاد العامل في عمله، وحقق نتائج مرضية مهما طالت ساعات العمل.