أصدرت المحكمة الشرعية بالمدينةالمنورة أمس حكماً بالسجن 4 سنوات على خاطفة الطفل أنس في الحق العام من القضية وذلك بعد تنازل والد الطفل عن حقه الخاص، وأعطيت المتهمة 30 يوماً للاعتراض على الحكم قبل المصادقة عليه من محكمة الاستئناف وجاء عدد السنوات في الحكم مطابقا لعدد أيام اختفاء الطفل عن أسرته والتي بلغت 4 أيام فيما رأى البعض أن الحكم جاء مراعيا الظروف التي تعيشها المتهمة. وكانت القضية التي نشرت “المدينة” كامل تفاصيلها بدأت أواخر العام الماضي حين قامت الجانية بخطف الطفل من داخل مستشفى الولادة بالمدينةالمنورة وهو بين أحضان والدته بعد عدة ساعات من قدومه إلى الدنيا. وتمكنت شرطة المدينةالمنورة بعد 4 أيام من الحادثة من فك لغز الاختطاف حين تم القبض على الجانية وأشقائها وزوجها بعد العثور على الطفل خلف حديقة البعيجان في المدينة. وجاء ذلك بعد تلقي والده اتصالا من رقم غريب ورسالة جاء فيها : “السلام عليكم... من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، ابنك أنس خلف حديقة البعيجان في مفرش وردي... حاول أن تسرع؟ وإذا وجدته أنشر الخبر عبر النت لكي أطمئن... ما فعلت هذا إلا ابتغاء وجه الله وآمل منك التنازل عن الدعوى بارك الله لك في أهلك ومالك رسالة من مريض” وبالفعل أسرع والده حتى وجده في الموقع لتنتهي قصة الخطف التي تابع كافة تفاصيلها سمو أمير منطقة المدينةالمنورة والذي استقبل في وقت لاحق الطفل ووالده ووالدته. وتبين أن الدافع لدى الجانية لخطف الطفل وفقاً للتحقيقات التي أجريت معها هو تبني الطفل وتربيته بعد أن فشلت في الحمل وأسقطت لعدة مرات وخوفها من قيام زوجها بتطليقها.