صرح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة المدينةالمنورة العميد محسن الردادي، الجمعة 10 ديسمبر 2010: "انه تمكنت وبفضل من الله شرطة منطقة المدينةالمنورة مساء الخميس 3/1/1432ه ومن خلال إجراءات بحث مكثفة القبض على خاطفة الطفل (أنس) وهي من الجنسية السعودية من أصل باكستاني، وكذلك على من قام بمعاونتها ونقل الطفل ووضعه بجوار احدى الحدائق وعددهم 4 أشخاص من عائلتها وكذلك زوجها. وتم إحالتهم جميعا الى هيئة التحقيق والادعاء العام حسب الاختصاص". وكانت الخاطفة متواجدة داخل المستشفى بعد أن تعرضت لحالة سلب لحملها في نفس اليوم الذي خطفت به الطفل (انس)، وهي لم تنجب منذ 15 عاما وليس لديها اولاد، وبسبب شغفها بالأطفال قررت خطف احد الأطفال من المستشفى حديثي الولادة ومكثت داخل المستشفى لمدة 3 ساعات بعد إعلان اختطاف الطفل، غير انها كشفت على الطفل من قبل احد الاطباء وخرجت به من بوابة المستشفى بعد أن حضر زوجها وهو يعمل سائق (حافلة) في احدى الشركات المختصة بالنقل، وبعد عودتها الى منزلها كشفت امرها اختها التي علمت بانه ليس ابن لها رغم اصرار الخاطفة بانه مولودها وبعد نشر خبر اختطاف طفل من مستشفى الولادة تأكدت الاخت بانه هو الطفل المختطف، لتنهار الخاطفة امام اختها وتعترف بما فعلت واجبرتها اختها باعادته الى اهله، حيث اشترك عدد من اخوتها باعادته بعد ان قرورا ارسال رسالة الي والده، ووضعه بالقرب من احد الاماكن العامة، ليستدل عليه والده. وكانت الشرطه قد تتبعت مصدر الرسالة ومن خلالها تم التعرف على الخاطفة، والقبض على جميع الاطراف الذين اشتركوا في اعادة الطفل. ورغم اعلان تنازل والد الطفل (انس) بدر المزيني عن الخاطفة لوجه الله تعالي، بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، داعياً الله أن يعيده بالسلامة وأن يلبسه ثوب العافية. ولا تزال تخضع الخاطفة هي واقاربها للتحقيقات اللازمة من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام. يذكر أن والد الطفل (أنس) قد تلقى رسالة جوال من مجهول جاء فيها: "من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة ابنك انس خلف حديقة البعيجان في مفرش وردي حاول أن تسرع وإذا وجدته انشر الخبر عبر النت لكي اطمئن ما فعلت هذا إلا ابتغاء وجه الله وأمل منك التنازل عن الدعوى بارك الله لك في اهلك ومالك".