تكشفت ل "سبق" معلومات عن خاطفة "طفل المدينة"، التي خطفته من مستشفى النساء والولادة، قبل أن يعثر عليه بجوار حديقة البعيجان، وصولاً إلى القبض عليها بعد 24 ساعة من العثور عليه، حيث تبين أن الخاطفة من أصول برماوية وتحمل الجنسية الباكستانية ومتزوجة من سعودي منذ 16 عاما ولم ترزق بذرية، فيما خطفت الطفل لإبلاغ زوجها أنها ولدته، بعد أن أصابها نزيف أدى إلى إسقاط حملها. وأدى تداول الخبر على نطاق واسع بوسائل الإعلام إلى رعب الخاطفة، حيث وضعته بمعاونة أشقائها في إحدى الحدائق وأبلغت أسرته برسالة sms يقول نصها"(السلام عليكم.. من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة.. ابنك أنس خلف حديقة البعيجان في مفرش وردي، حاول أن تسرع، وإذا وجدته انشر الخبر عبر النت كي أطمئن، وما فعلت هذا إلا ابتغاء وجه الله، وآمل منك التنازل عن الدعوى، بارك الله لك في أهلك ومالك. (رسالة من مريض). ومنذ العثور على الطفل المختطف "أنس المزيني" بجوار حديقة البعيجان، بذل رجال البحث والتحري جهوداً مضنية لتعقب الجناة، حيث كللت تلك الجهود بالقبض على المختطفة وخمسة من أفراد عائلتها، مساء أمس عند الساعة 10:30 مساء. وعلمت "سبق" أن الخاطفة سيدة من أصول برماوية وتحمل الجنسية الباكستانية ومتزوجة منذ 16 عاماً بسعودي، ولم ترزق بذرية خلال تلك المدة. وكانت الخاطفة دخلت الثلاثاء قبل الماضي، مستشفى الولادة الذي شهد الواقعة وهي تعاني نزيفاً أدى لاحقاً إلى إسقاطها حملها، فيما سمح الطبيب المعالج لها بالخروج السبت الماضي (قبل الحادثة بيوم)، إلا أنها بقيت تتجول في ممرات المستشفى، حيث خطفت الطفل "أنس"، وقدمته إلى زوجها السعودي على أنه طفلهما المنتظر، وكان الزوج (السعودي) فرحاً بالطفل معتقداً أنه ابنه. وفي ذلك اليوم طغى الفرح على عائلة الخاطفة، خاصة أنه جاء بعد 16 سنة عقم. وبعد انتشار خبر اختطاف طفل من مستشفى النساء والولادة في المدينة وتداوله في وسائل الإعلام بشكل واسع، تخوفت الخاطفة من عواقب فعلتها وأبلغت عائلتها بما فعلت. وإزاء ذلك قام خمسة من أفراد عائلتها، وهي السادسة، بعمل خطة محكمة لوضع الطفل خلف حديقة البعيجان بالمدينةالمنورة، واشترك في تنفيذ العملية اثنان من إخوتها ثلاثة من أخواتها. وبحسب مصادر فإن السيدة وعائلتها كانوا حريصين على صحة الطفل حتى وضعه، فيما كان أخوها، وهو إمام مسجد، يتابع الوضع بسيارة أخرى. وهو الذي أرسل الرسالة إلى والد الطفل، يخبره فيها بوجود طفله عند الحديقة. وكان رجال البحث والتحري بالمدينة بذلوا جهوداً جبارة للقبض على الخاطفة وعائلتها، حيث جرت عملية بحث معقدة لحين الوصول إليهم من خلال تتبع سبعة أشخاص قادوا للوصول إلى شقيق المختطفة، الذي قبض عليه في كمين أمني محكم، ليقبض على البقية في الساعة نفسها. وأكدت المصادر ذاتها أن رجال الأمن والبحث تعاملوا مع القضية من بدايتها وحتى نهايتها على أنها قضية إنسانية وتمس كل مواطن، موضحاً أن رجال البحث والتحري في المدينةالمنورة واصلوا الليل بالنهار للوصول إلى الخاطفة. وفي ضوء هذه التفاصيل قال بدر المزيني والد الطفل أنس ل"سبق": "أشكرُ سبق؛ فقد كان لمتابعتها بالغ الأثر، وأنا عفوت عن السيدة الباكستانية لوجه الله، وأسأل الله أن يهديها، وأن يرزقها الذرية الصالحة. وأما تقصير الشؤون الصحية فهذا أتركه لولي الأمر".