أكد مصدر مسؤول في جمعية حقوق الإنسان السعودية أن الناشطة الحقوقية منال الشريف قررت بشكل شخصي الإنسحاب من حملة 17 يونيو/حزيران التي تدعو لقيادة المرأة السعودية للسيارة في ذلك اليوم وتحدي القيود الاجتماعية المفروضة حول هذه القضية. وكشف المصدر وفقا لموقع العربية , عن أنه يتوقع الإفراج عن الشريف قريبا. كاشفاً أن وفدا نسائيا من الجمعية زار الشريف في السجن واجتمع معها ولم تشتك لهم من أية سوء معاملة، ولكنها كانت حزينة على طريقة القبض عليها. وقال: "موضوع منال محل متابعة من الجمعية وهناك تواصل مع الجهات ذات العلاقة وبإذن الله سيفرج عنها قريبا". وتابع مؤكدا على قرار الشريف الانسحاب من الحملة التي كانت إحدى أهم رموزها: "زار وفد نسائي من الجمعية منال الشريف في السجن واستمعوا إلى مالديها وكتبوا في تقريرهم أنها لم تشتك من أية معاملة سئية، بل كانت تلاقي معاملة جيدة، ولكنها تطالب بالإفراج عنها، وأكدت أنها ستنسحب من حملة قيادة المرأة للسياراة في السابع عشر من الشهر المقبل، وقالت إنها ستنسحب برضاها وتطالب بالإفراج عنها وهي تشتكي فقط من آلية القبض عليها". وتوقع المصدر ألا يطول حبسها وأن يتم الإفراج عنها في أقرب فرصة ممكنة، وأضاف: "خاطبنا وزارة الداخليه بضرورة الإفراج عنها، وأكدوا لنا أن الإفراج عنها سيكون قريبا، وفي حال وجود شيء منسوب إليها من مخالفات يمكن أن تحاكم عليه، وهي خارج أطار السجن، خاصة وأنها موظفة وربة أسرة ولديها أطفال، ولهذا يحدونا الأمل بالإفراج عنها قريبا". وألقي القبض في وقت سابق من الأسبوع الماضي على الناشطة السعودية منال الشريف لقيادتها السيارة، بعد أن نشرت مقطعاً مصوراً بالفيديو على الموقع الإلكتروني "يوتيوب" لنفسها وهي تقود سيارة، وجذبت انتباه الجماعات الحقوقية في أنحاء العالم. وقالت في الشريط المصور إن الأمهات محرومات من القيادة، لذا لا يمكنهن حتى توصيل صغارهن إلى المدارس، وأضافت أن النساء تحت رحمة الرجال في القيام بأكثر الرحلات.