يقول- صلى الله عليه وسلم - :" ما زاد الله بعبد إذا عفا إلا عزا " أي أن من ثبت لهُ الحق ثم عفا ، فأنهُ لا ينقص من قيمته بين الناس أبداً بل يعزهُ الله ويرفع من درجاته لأن الله عفو غفور ، فمن يريد العزه فل يعفو وليصفح ويسامح ، إذا ثبت حقة . ولكن أنا أريد أن أتكلم عن الحق المغصوب ، عندما أشتري سيارة ويغتصبها مني رجل ، ويستخدمها ، وأنا لا حول لي ولا قوة ، فالسيارة بإسمي ، ولكن ذاك المغتصب من يستعملها ، بالضبط مثل الأعرابي الذي كان يرعى الإبل ، وعندما أتى اللص وقف يسبه ويشتمه ويسب أهله حتى كل متنه ، وترك اللص يذهب بالإبل . هذا حالنا مع اليهود الذين أغتصبوا أرضنا وعرضنا ونحن نوجه الرسائل تلو الآخرى ، ونقيم الإجتماعات والندوات ، ونسمع ما يهز البدن ويحرك المشاعر من الخطب الرنانه والجموع الشنانه والقصائد الفتانه . حتى أصبحنا دون غيره على بلادنا العربي الذي كان يقيم العدل والدين على الأرض . إن ديننا الأسلامي يأمر بالقوة العادلة لا الطاغية الباغية الظالمة . أن الدول الإسلامية السابقة قامت بالقوة العادلة ونشرت الأمن والسلام في أرجاء المعمورة ، ودمرت كل الكيانات الظالمة الطاغية . يقول إبي الطيب المتنبي : لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى ** حتى يراق على جوانبه الدم ويقول الدكتور عائض القرني : كن أحمر العين إن المجد منتهب ** وكن فديتك مغضوباً ومرهوبا لم ينفع الشاة في الدنيا سكينتها ** والليث ما ضره أن ليس محبوبا أين نحن من المعتصم الذي حرك الجيوش الجرارة والسيوف البتارة ، لأن أمرأة صفعت ، ثم قالت و معتصماه . ونحن نسمع الكبار والصغار يصرخون بأسم العروبه ( التي والله أعلم أننا نسيناها ) ونحن لا نحرك ساكنين . أن هذه الحياة لا تريد الأعرابي الذي يتكلم دون فعل ( أوسعتهُ سباً وأودى بالأبل ) ، بل تريد القائد الهُمام والبطلُ المِقدام، الجريءُ الشّجاع، رجلُ المواقف الصّعبة والبطولات النّادرة ، أمثال قتيبة بن مسلم الباهلي ، و أمثال صلاح الدين الأيوبي ، و سيف الدين قطز أو الظاهر بيبرس . أن هذه الدنيا تريد المحقين الأقوياء قال الرسول صلى الله عليه وسلم ((سِلْم المؤمنين واحدة، لا يسالم مؤمن دون مؤمن على قتال في سبيل الله جل جلاله إلا على سواء وعدل بينهم)). وأخيراً أقول . يا آآآآمان الخائفين أ/ صالح أحمد الغامدي [email protected] خاص لصحيفة "سعودي عاجل"