أعلن معارضون سوريون عن مقتل 160 شخصاً برصاص قوات الأمن والجيش في عدة مناطق بسوريا، بينما عاد القصف العنيف والمعارك إلى أحياء العاصمة دمشق، في حين جرت محاولات لاقتحام مناطق في محافظة درعا بحملات عسكرية كبيرة. وقالت لجان التنسيق المحلية، وهي هيئة معارضة تقوم برصد وتنسيق المظاهرات الميدانية، إن اشتباكات وقعت في دمشق بين الجيش الحر وجيش النظام في حي القدم مع قصف على حيي القدم والعسالي، بينما هزت انفجارات منطقة مناطق في دوما بريف دمشق، بالترافق مع قصف بالرشاشات من قِبل الطائرات. أما في جنوبي البلاد، فأعلنت اللجان عن مواجهات خاضها الجيش الحر للتصدي لهجوم عنيف تشنه قوات النظام مدعومة بأكثر من 120 دبابة و50 مدرعة و10 آلاف جندي لمحاولة اقتحام مدينة الحراك. وبحسب اللجان، فقد سقط 160 قتيلاً في سوريا السبت، وتوزعوا بواقع 62 في دمشق وريفها، بينهم 40 جثة اكتشفت في منطقة التل، و29 في دير الزور و27 في درعا، معظمهم في بلدة الحراك، و26 في حلب وثمانية في حمص، وخمسة في إدلب، إلى جانب قتيلين في اللاذقية، وقتيل في الحسكة. أما وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" فقالت إن الجيش السوري "واصل عمليات تطهير بعض أحياء ومناطق محافظة حلب اليوم السبت من المجموعات الإرهابية المسلحة"، وأشارت الوكالة إلى وقوع "خسائر فادحة" في صفوف من وصفتهم ب"الإرهابيين". وعلى الحدود اللبنانية، قالت الوكالة إن الجيش أحبط محاولة مجموعتين مسلحتين التسلل من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي السورية عبر موقعي حالات والعريضة بريف تلكلخ بحمص. وأقرت الوكالة بوجود عمليات عسكرية في مدينة الحراك، ولكنها قالت إنها "عملية نوعية قتلت خلالها عدداً من متزعمي المجموعات الإرهابية المسلحة فيها وألقت القبض على أعداد أخرى فيما استسلم آخرون ورموا أسلحتهم".