أنهت خادمة إثيوبية حياة ابنة كفيلها الموظفة في قصر العدل، بأن نحرتها وهي نائمة في منزل الأسرة في منطقة جابر العلي بالكويت، وولّت هاربة؛ ليتم ضبطها بعد ساعةٍ من الجريمة في مطار الكويت الدولي، بينما كانت تتلمس طريقاً للفِرار من البلاد. وقالت صحيفة "الرأي" الكويتية الجمعة: إن الجريمة التي اهتزت لها، أمس، منطقة جابر العلي، بدأت تفاصيلها عندما شعرت الأسرة بأن الابنة تجاوزت حدودها المعتادة في النوم، وتأخرت كثيراً على غير المألوف، وعند الذهاب إلى غرفتها لاستطلاع الأمر صدمت الجريمة الفاجعة كل مَن رآها من أفراد العائلة، حيث كانت الفتاة نائمة جثة هامدة، وقد نحرت رقبتها، وتضرَّج فراشها ببركة من الدماء، فيما كان سكين وساطور لا يزالان بجانب الجثة يشهدان على الجريمة، وسرعان ما انتبه الجميع إلى غياب الخادمة الإثيوبية التي تعمل لدى الأسرة، وفي غمرة الصدمة بادر أحد أفراد الأسرة بإبلاغ غرفة العمليات في وزارة الداخلية، فانتقل إلى الموقع رجال أمن الأحمدي ورجال المباحث بقيادة مديرهم العقيد وليد الدريعي ورجال الأدلة الجنائية والطب الشرعي بقيادة العقيد حماد العنزي. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني "أن رجال الأدلة الجنائية عاينوا الجثة قبل رفعها وإحالتها إلى الطب الشرعي، بينما تولى رجال العقيد الدريعي مهمة البحث والتحري عن الخادمة". وتابع المصدر "إن فرقة من رجال المباحث قوامها النقيب عبد الله القطان والرائد سالم مرضي والملازم أول محمد شهاب والملازم أول عبد الله الخمسان والملازم علي الوهيب حصلوا على بيانات الخادمة وانطلقوا للبحث، وقادتهم شكوكهم إلى مطار الكويت الدولي، حيث كثفوا من وجودهم في سوق المطار، حتى تمكنوا من رصدها وعلى ثيابها بقع من الدماء، فاقتادوها إلى مكتب بحث وتحرّي الأحمدي". وأضاف المصدر «كان غريباً أن تتوجه الجانية إلى المطار، قاصدة مغادرة البلاد، رغم أنها لم تكن تحمل جواز سفرها الذي كان بحوزة كفيلها وسلّمه للمباحث بعد الجريمة». المفارقة المفجعة أن المغدورة مخطوبة، وكان مقرراً الاحتفال بعقد قرانها، اليوم (الجمعة)، وقد عادت إلى البلاد من الخارج لهذه المناسبة، واللافت أنها احتفظت بهدية للخادمة القاتلة ضمن الهدايا التي أحضرتها لأفراد العائلة!