أطل برنامج "لقاء الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز الثقافي" هذا العام 1433ه، والذي اختتمت فعالياته في العاشر من رمضان الجاري، بلون مختلف ونكهة جديدة تميزت بالمزيد من الجذب والمضامين والتنوع والثراء الفكري والثقافي، وبدأت الاستعدادات منذ وقت مبكر لاستضافة مجموعة من العلماء أعلام الفكر والثقافة من داخل المملكة وخارجها, وذلك ضمن برنامج الندوات الرمضانية التي تعقد سنوياً، وتحظى بمتابعة واسعة على كافة المستويات. وجاءت الندوات الرمضانية هذا العام خلال الفترة من الرابع إلى العاشر من شهر رمضان المبارك متمثلة في أمسيات فكرية متنوعة تناوب عليها نخبة من العلماء والمفكرين، وعقب كل ندوة جرى حوار مفتوح مع الضيوف حول مختلف القضايا التي تُعنى بنهضة الفكر وارتقاء العلم، وصولاً إلى توصيات علمية فكرية منتجة.
افتتح اللقاء فعالياته لهذا العام بحضور عدد كبير من المشاركين، ضم عدد من المفكرين والأدباء والمثقفين، حيث رحب بهم الأمير تركي في بداية اللقاء شاكراً لهم حضورهم ومشاركتهم في البرنامج.
وفي برنامج الندوات هذا العام قدم الشيخ صالح المغامسي، ندوة بعنوان "الملائكة في الكتاب والسنة"، وفي الندوة الثانية تحدث الدكتور محمد سعود العصيمي عن "البنوك الخيرية"، أما الأستاذ الدكتور عبد الكريم البكار فخصص لقاءه للحديث عن "ثقافة النهضة"، وكان اللقاء الرابع في برنامج الندوات مع الأستاذ الدكتور جاسم المطوع، وتناول في طرحه (إبداع المرأة قصص ونماذج ومهارات في كسب العلاقات).
وفي الندوة الخامسة ألقى الدكتور مصطفى أبو السعد ندوة بعنوان "رمضان فرصة للاتزان النفسي وتحقيق السعادة من منظور نفسي وجداني روحي"، واختتم برنامج "لقاء تركي بن طلال الثقافي" هذا العام بندوة لفضيلة الدكتور عبد الرحمن صالح الأطرم عضو مجلس الشورى وخبير الاقتصاد الإسلامي استفاض فيه بالحديث عن " قواعد في المعاملات المحظورة".
يذكر أن برنامج الندوات الرمضانية يهدف إلى طرح القضايا المستجدة وإثراء الفكر، وتقديم حلول فاعلة بتمازج بين التراث الإسلامي والتراث الإنساني المعاصر، باستضافة العلماء والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، بهدف نشر العلم والثقافة في أجواء حوارية تنطلق من الأسس العلمية والفكرية والمعرفية لأجل تعميم الفائدة خلال الشهر الكريم.
وتمنى بعض المشاركين والمستفيدين من هذا الملتقى أن يتم بثه فضائياً لما يلامسه من قضايا مهمة وحساسة من خلال نخبة من الأسماء المؤثرة.