يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً طارئاً في جدة، اليوم الأحد، لبحث تطوُّرات الأزمة السورية وموضوع تعيين مبعوثٍ جديدٍ يخلف المبعوث كوفي عنان، الذي أعلن استقالته في وقتٍ سابقٍ من الشهر الجاري. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد قالت في وقتٍ سابق، إن بلادها تعمل بالتعاون مع تركيا لبلورة خطة مفصلة تهدف إلى دعم المعارضة السورية. في غضون ذلك، تواصل القتال في العاصمة السورية دمشق ومدينة حلب الشمالية بين المعارضة المسلحة من جهة والقوات الحكومية من جهةٍ أخرى. وقالت كلينتون في إسطنبول، إن الولاياتالمتحدة وتركيا تتعاونان في وضع الخطط الكفيلة بالتعامل مع الانهيار المحتمل لنظام الرئيس السوري بشار الأسد واستخدام النظام للأسلحة الكيماوية وزيادة تدفق اللاجئين السوريين عبر الحدود. وكان مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان قد أعلن استقالته من منصبه في وقتٍ سابقٍ من الشهر الجاري، وذلك بعد أن أخفق في إقناع طرفَيْ النزاع بالامتثال لخطته السداسية لإنهاء الأزمة المستعرة في سوريا. وسيناقش وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم، اليوم، موضوع تعيين بديل لعنان. ويقول دبلوماسيون إن المرشح الأقوى لخلافة الأمين العام السابق للأمم المتحدة، هو الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي. يُذكر أن التفويض الممنوح لبعثة المراقبين الدوليين في سوريا (المكونة من 150 عنصراً) ينتهي في غضون أسبوع واحد، لكن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون يقول إنه من الضروري أن يستمر وجود أشخاصٍ على الأرض في سوريا بإمكانهم تقييم الموقف العسكري أولاً بأول.