أكدت السلطات الأردنية، دخول رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب إلى أراضي المملكة فجر الأربعاء، برفقة عدد من أفراد عائلته، منهية تقارير متضاربة عن مكان وجود أرفع مسؤول سوري منشق. وجاء التأكيد على لسان وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال سميح المعايطة في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية.
وقال المعايطة إن "قضية بقاء حجاب أو مغادرته البلاد أو أي خطوات قادمة، مرتبطة بقراره الشخصي،" مضيفا لCNN بالعربية إنه "من المبكر الحديث عن منحه اللجوء حتى نسمع من حجاب ما هي مواقفه."
وقال المعايطة: "أي خطوات قادمة أو إجراءات متعلقة بقراره الشخصي هو،" مشيرا إلى أن عدد الأفراد المرافقين له من عائلته يتراوح بين 40 إلى45 شخصا.
وفي الأثناء، قال قائد المنطقة الجنوبية للجيش السوري الحر المقدم ياسر عبود، وهو أحد المسؤولين عن عملية إخراج حجاب، إن الأخير "دخل الأراضي الأردنية ليل الثلاثاء، في عملية استغرقت 24 ساعة" وصفها بالمعقدة.
وقال عبود في تصريحات عبر الهاتف لCNN بالعربية، إن "حجاب تم نقله بصحبة 35 من أفراد عائلته بمن فيهم إخوته السبعة أبنائهم إلى الحدود الأردنية حيث أبلغت السلطات الأردنية بوصوله قبل فترة قصيرة، واستقبله عدد من المسؤولين الرسميين الأردنيين.
وبين أن حجاب "لن يطلب اللجوء السياسي في الأردن"، وأنه ربما سيمكث بضعة أيام فيها إلى حين مغادرته إلى إحدى الدول العربية، مشيرا إلى أنه "سيسعى إلى جولة في تركيا والسعودية وقطر، ليعمل على دعم الثورة السورية، قائلا نقلا عن حجاب" إنه لا يسعى إلى أي منصب سياسي بل إلى تصحيح أخطائه."
وقال عبود إن "حجاب نقل على مراحل من دمشق إلى ريف دمشق ثم إلى منطقة اللجاة في درعا الحدودية مع الأردن،" ومن ثم إلى أحد المعابر التي تحفظ على ذكرها، مشيرا أيضا إلى أنه تم تبديل السيارات لعدة مرات خلال العملية وكذلك الطرق واللباس.
وأشارت مصادر مطلعة أخرى لCNN بالعربية إن حجاب وصل عبر قرية نصيب الحدودي ومن ثم إلى منطقة السويلم الأردنية في محافظة المفرق شمال شرق المملكة.
وقالت مصادر من المعارضة السورية، إن حجاب سيمكث نحو ثلاثة أيام في المملكة قبل مغادرتها.
وبين المعارض السوري الدكتور محمد عناد، أن ما جرى الحديث عنه من وصول حجاب خلال الأيام السابقة كان بمثابة مناورة إعلامية لتأمين خروج حجاب إلى الأراضي الأردنية دون خسائر.
وأكد أن عملية دخوله تمت بالتنسيق مع الجهات الرسمية الأردنية.
وقال عناد إن حجاب وصل إلى الحدود الأردنية ولم يمشي سيرا على الأقدام سوى نحو 200 متر، حيث كان في استقباله عدد من المسؤولين الأردنيين.