ذكرت تقارير إعلامية تركية أن مدعين يحققون في فضيحة تلاعب في مباريات كرة القدم في تركيا، وجهوا اتهامات إلى 93 مشتبهاً به، بينهم رئيس نادي فنار بخشه حامل لقب دوري الدرجة الأولى، وهي اتهامات طالت جميع الأندية الكبرى في البلاد تقريباً، وسجن أكثر من 30 لاعباً ومسؤولاً من بينهم عزيز يلدريم رئيس نادي فنار بخشه انتظاراً لمحاكمتهم منذ تفجر الفضيحة في الصيف الماضي، وهو ما دفع الاتحاد التركي لكرة القدم لتأجيل بداية الموسم لمدة شهر. وقال فكرت سيشين نائب المدعي العام في إسطنبول في بيان: إن يلدريم متهم بتشكيل تنظيم لتحقيق أرباح مالية بشكل غير مشروع، وذلك ضمن عدد كبير من الاتهامات الأخرى التي تتراوح من الاختلاس إلى التلاعب في النتائج ودفع رشى. وجوكسيل جوموسداج، وهو أحد نائبي رئيس الاتحاد التركي، من بين الذين وجهت إليهم اتهامات بشأن تلاعب مزعوم في نتائج مباريات. وبين المشتبه بهم أيضاً أوجلون بيكر النائب السابق لرئيس نادي أوردو سبور، الذي يتهم بتشكيل عصابة مسلحة. وقال بيان المدعي: إن أمام محكمة في إسطنبول 15 يوماً لاتخاذ قرار لتحديد إن كانت هذه القضية تستحق إحالتها للمحاكمة. وأمس الجمعة اعترض الرئيس التركي عبد الله جول على تشريع وافق عليه البرلمان لخفض أحكام السجن في جرائم التلاعب في المباريات من 12 سنة كحد أقصى إلى ثلاث سنوات. واعتمد الرئيس في قراره على مخاوف من أن المواطنين سينظرون إلى تغيير القانون على أنه تغيير لمصلحة أشخاص بعينهم، ولأن العقوبات المخففة لن تمثل رادعاً كافياً. ومن بين المباريات التي جرى التحقيق بشأنها لقاء فاز فيه فنار بخشه 4- 3 على سيواس سبور، الذي منحه اللقب في اليوم الأخير من الموسم. وتحت ضغط من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قرر الاتحاد التركي منع فنار بخشه بطل البلاد من المشاركة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وشارك طرابزون سبور وصيف بطل تركيا في البطولة الأوروبية بدلاً من فنار بخشه.