يعاني العديد من سكان محافظة بارق سوء أوضاع وتردي حال متنزه "جبال" الواقع على الطريق إلى محافظة محايل عسير، فأماكن الجلوس والمظلات صارت مكباً لإلقاء الأوساخ والنفايات وأعمال التخريب، إضافة إلى كتابة كلمات بذيئة جداً على ألعاب الأطفال. والتقت "سبق" العديد ممن جاء بأطفاله في عصر رمضان لقضاء وقت قبيل الإفطار وتسليتهم.
وتحدث المواطن ملبس محمد البارقي قائلاً: "جئت برفقة ابني إلى هنا ولكن صدمت من تردي حال أوضاع هذا المنتزه، فغالبية الألعاب محطمة وتعد مصدر خطر على الأطفال خصوصاً ذوي السنوات الخمس فأقل، فهم لا يدركون مخاطر ركوب تلك الألعاب في حال سقوطهم أو إصابتهم".
وناشد البارقي "محاسبة المسؤولين في بلدية بارق من جراء عدم المبالاة تجاه أطفال المحافظة أو حتى العابرين والمسافرين خصوصاً أن موقع المنتزه استراتيجي ومن المفترض أن يكون مجهّزاً بأحدث الألعاب".
أما أحد المسافرين الذي جاء ليفطر في المنتزه ويدعى خالد الجميل فقال: "حال المنتزه جداً سيئ، فدورات المياه متسخة ورشاشات الماء متعطلة وملوثة ولا يوجد صيانة لها وقد شوهت الكتابات على جدران دورات المياه والمسجد المخصص لإقامة الصلاة".
وأضاف أنه "يُفترض أن الوعي يأتي متلازماً من قِبل مرتادي المنتزه والجهة المسؤولة عن المنتزه "البلدية" كما لا يوجد لا فتات تدل على وجود دورات مياه أو مسجد وإنما بالاجتهاد والبحث".
وذكر أحد قاطني مركز ثلوث المنظر: "منتزه "جبال" عند افتتاحه في البداية كنا نأتيه يومياً لقضاء أوقات ممتعة مع الأطفال، وبعد رؤيتنا التخريب المستمر فيه قررنا التوجه إلى محافظة محايل لوجود منتزهات جميلة هناك".
كما أبدى عبدالله علي البارقي انزعاجه من وجود كتابات على الألعاب وقال: "الكثير من الألعاب مكتوب عليها كلمات لا يمكن قراءتها وأرقام جوالات شوهت منظرها فقررت أنا وكثير من أصدقائي عدم الحضور إلى المرفق مرة أخرى، لأنه من يدخل إليه يخرج بانطباعات سيئة لا يمكن تحملها".
واستوقف "سبق" مجموعة من الشبان كانوا يجهزون سفرة الإفطار وشكوا أن أعمدة الإنارة بالمنتزه وأسلاك الكهرباء كلها مكشوفة وتنذر بقرب كارثة أبطالها من الأطفال الصغار.
وقال علي حسن: "الغريب في الأمر أن البلدية لا تقوم بأي خطوة من أجل تحسين منتزه جبال على الرغم من أنهم يعلمون برداءتها لكن للأسف الشديد لا تهمهم مشاعر أطفالنا لأنهم منشغلون بأمور أخرى غير اختصاصهم".
وأوضح أن "متنفس الصلبة يوجد به العديد من المظلات وخزانات المياه محطمة وطالها الصدأ ولم تعد صالحة للاستعمال كما أن مراجيح الألعاب هي الأخرى لم تعد موجودة".
والتقت "سبق" العديد من الشبان الذين قرروا تغيير الروتين اليومي والإفطار في منتزه الصلبة الطبيعي.
وقالوا: إنهم وجدوا لوحة فقط ولا شيء آخر، فخزانات المياه محطّمة وطال الخراب والكتابات والمظلات هائمة على وجهها في الأرض.
وأكدوا أن البلدية لا تعير ذلك المكان أي اهتمام وطالبوا بإنارة المنتزه وتشجيره ووضع حاويات نفايات حتى يتسنى الجلوس به وقضاء أوقات ممتعة.
"سبق" هاتفت رئيس بلدية بارق خالد مستور لكنه لم يرد لتمتعه بإجازته السنوية.
وقال رئيس البلدية المكلف محمد طالع البارقي إنه "تم إجراء صيانة له قبل شهر رمضان إلا هناك عابثون يقومون بإجهاض أعمال البلدية سواء في المنتزه أو غيره من المواقع". وأضاف: "سوف نقوم بالعمل على إصلاح التلفيات وصيانة الألعاب المحطمة".