تكثِّف الجهات الأمنية جهودها خلال شهر رمضان الكريم؛ لمواجهه تزايد أعداد المتسولين الذين ينتشرون في شوارع منطقة عسير، حيث أكد عدد من شهود العيان تزايد أعدادهم وانتشارهم بشكل كبير في المحافظات مستغلّين حلول الشهر الفضيل. وأوضح الناطق الإعلامي لجوازات منطقة عسير عبد الله حسين، أن الجهات الأمنية كانت حريصة على مراقبة المتسولين حتى منذ ما قبل شهر رمضان، مؤكداً أن دوريات جوازات المنطقة قبضت على أكثر من 350 متسولاً خلال شهر شعبان، وتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بحقهم، كما تكثف الدوريات جولاتها لشمول أكبر عدد من المتسولين والمتسللين من مخالفي نظام الإقامة.
وبدوره أكد الناطق لمدير مكتب المتابعة بأبها على الأسمري، أن لجنة مشتركة تم تشكيلها في المكتب وهي مكونة من الجهات الأمنية وشرطة عسير والشؤون الاجتماعية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونجحت هذه اللجنة في القبض على أكثر من 800 متسول في مدينه أبها خلال الثمانية أشهر الماضية.
وبيَّن الأسمري أن أمير المنطقة وجَّه بمشاركة الجهات الأمنية في المنتزهات والمواقع العامة والإشارات لتكثيف الحملة ضد التسول، مؤكداً أن عدد المتسولين السعوديين لا يزيد عن 5% وأن الغالبية العظمى من غير السعوديين من مخالفي نظام الإقامة.
ولفت الأسمري إلى أهم العقبات التي تواجه الحملات ضد التسول، هي عدم توفر العدد الكافي من الآليات والإفراد للقيام بالعمل وتغطية أكبر عدد ممكن من المواقع، مشيراً إلى أن مشكلة تزايد أعداد المتسولين أصبحت هاجساً بالنسبة للجهات الأمنية، الأمر الذي يتطلب تكثيف الجهات الأمنية من الشرطة والجوازات خاصة على إشارات محافظة أحد رفيدة ومحافظة خميس مشيط.
وأضاف الأسمري أن معظم المتسولين من الجنسية اليمنية من كبار السن والأطفال والنساء، وأن المشكلة الأساسية تكمن في إعادتهم لبلدهم، إذ إن كثيراً منهم يعودون بعد ترحيلهم، مطالباً الجهات التي تتولى أمر الترحيل بالتأكد من وصولهم خارج البلاد ومصادرة الأموال التي بحوزتهم.