في الوقت الذي لا تزال فيه الكهرباء منقطعة عن منازل عديدة بأحياء الطائف، توقفت الصلاة ليلة أمس في 5 مساجد بعضها في الحي الذي شهد حادثة احتراق محول كهرباء الشهداء بالوشحاء، بينما تجمهر عدد من المواطنين يزيد عددهم عن 200 شخص اليوم أمام موقع المحطة لمشاهدة ما يتم من أعمال بداخلها من أجل إعادة التيار. وأبدى المتجمهرون غضبهم الشديد حيال عدم وجود بدائل أو مولدات احتياطية وقالوا إن وقوع حوادث وتضرر المولدات والمحطات أمر طبيعي، لكن من الطبيعي كذلك وجود حلول لتلك المشاكل على سبيل المثال بدائل كمولدات احتياطية.
وبيّن الأهالي أن الأضرار الكبيرة التي لحقت بهم تؤكد أن البدائل والحلول صعبة لدى الشركة، أو أن ذلك لم يكن ضمن خططهم وإن كان فهو بعيد عن التنفيذ، وأبدوا تعجبهم من عدم وجود حماية ومصاد لتلك البروق التي كانت سبباً في احتراق المحطة، كما صدر في بيان الدفاع المدني.
واشتكى المواطنون من تواصل انقطاع التيار الذي اقترب من 24 ساعة بعد أن كان قد بدأ عصر أمس الجمعة، ما زاد من معاناتهم، مؤكدين أن الأمر لم يعد يطاق بالنسبة لهم، وأشاروا إلى أن انقطاع الخدمة الكهربائية عن المنازل بالطائف ليس حديث عهد، فهو متواصل من قبل حادثة الحريق التي زادت الأمر سوءاً.
وفي جانب آخر سعى عدد من المواطنين لشراء كميات كبيرة من الثلج لإنقاذ مأكولاتهم المخزنة بثلاجات المنازل حتى لا تصاب بالعفن، فيما عمد عدد من الموظفين لشحن الجوالات في مقار أعمالهم بسبب توقف الخدمة الكهربائية عنهم، كما تعاني الأسر من توقف ضخ المياه من الخزان إلى برميل الماء بسبب توقف "الدينامو" عن العمل لانقطاع الكهرباء، ما دفعهم للاستعانة بمواتير تساعد على تصعيد المياه من الخزان إلى برميل العمارة الرئيسي.
وكانت بعض المنازل قد عادت إليها الخدمة الكهربائية ليلة البارحة بعد تحويلها على خطوط أخرى، حيث استبشر ساكنوها خيراً بذلك إلا أن الانقطاع طالهم مجدداً ظهر اليوم ولا يزال حتى الآن، في الوقت الذي تزايدت فيه الشكاوى لدى محافظة الطائف، وتابعها وكيل المحافظة أحمد السميري ضد شركة الكهرباء، حيث طالب المواطنون بالتعويض من جراء الخسائر التي لحقت بهم، مؤكدين أنهم سيواصلون مطالباتهم لحين تحقيقها.
يذكر أن حي مسرة بالطائف الذي يقع ضمن نطاقه مقر السجن العام تعرض لانقطاع التيار ليلة البارحة، كما طال الانقطاع بعض الضواحي والقرى القريبة جنوب المحافظة.