أشادت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين "نقاء" بإقرار الأمير سطام بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، للخطة الاستراتيجية الشاملة لمكافحة التدخين بمنطقة الرياض، والتي رفعتها اللجنة المختصة والمشكّلة بتوجيه منه من أربع جهات هي: إمارة الرياض، والأمانة، والغرفة التجارية الصناعية بالرياض، والجمعية الخيرية لمكافحة التدخين "نقاء"، لوضع الوسائل التنفيذية المناسبة لآلية تطبيق عقوبات منع التدخين بالأماكن العامة. وقال الأمين العام للجمعية، سليمان بن عبدالرحمن الصبي: "إن إقرار إمارة الرياض لهذه الاستراتيجية جاء ملبياً لمطالب المجتمع بالرياض، بل والمملكة بشكلٍ عام، في ظل انتشار التدخين في الأماكن العامة بشكلٍ يضر بالصحة العامة، وصحة المجتمع الأسر والأفراد، وسيكون مثالاً يحتذى به جميع مناطق المملكة". وأكد الصبي أن الأمير سطام من خلال رئاسته الفخرية لجمعية "نقاء" ظل يوجّه باستمرار على توسيع نطاق التوعية بأضرار التدخين عبر الحملات والبرامج التوعوية. وأضاف: "التدخين في الأماكن العامة بالمملكة بات مظهراً غير مقبول، وهناك الكثير من الشكاوى التي وردت للجمعية تتضمن أن الكثيرين يتضايقون من تفشي التدخين بالأسواق والمراكز التجارية والمنتزهات والملاهي والحدائق العامة وملاعب الأطفال والساحات والمطاعم والبوفيهات والمقاهي وغيرها من الأماكن العامة. وأكد الصبي أن اختيار الإمارة للجمعية لتكون أحد أطراف اللجنة المعنية بوضع استراتيجية مكافحة التدخين بالأماكن العامة شرف لها، ودليل على ثقة المسؤولين والقيادة في الدور المتعاظم الذي تقوم به الجمعية في مجال المكافحة من خلال البرامج التوعوية والعلاجية التي تنفذها. وذكر الصبي أن أحد أبرز توصيات منتدى نقاء الدولي وإعلان الرياض التي تمخضت عن المنتدى الذي استضافته الرياض قبل عامين برعاية الأمير سطام، ركّزت على ضرورة منع التدخين بالأماكن العامة وتبني مكافحة التبغ كسياسة محلية وإقليمية ودولية للمملكة في مجال الصحة العامة انطلاقاً من مكانتها الدولية وريادتها الإسلامية والعربية، كما أكد إعلان الرياض على تفعيل التزام المملكة بالاتفاقية الإطارية. وشدد الصبي على أن قرار الإمارة بخصوص استراتيجية مكافحة التدخين بالرياض يأتي منسجماً مع هذه التوجهات، منوهاً بالجهود التي ظل يبذلها الأمير سطام في سبيل الحصول على بيئات خالية من التدخين في منطقة الرياض. يُذكر أن المملكة تعد أحد أعضاء الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ والتي تعد أول معاهدة دولية تهدف لحماية الصحة العامة من أخطار التدخين واستخدامات التبغ المختلفة، ويتمثل الغرض المنشود منها ومن بروتوكولاتها في حماية الأجيال الحالية والمقبلة من العواقب الصحية والاجتماعية والبيئية والاقتصادية المدمرة الناجمة عن تعاطي التبغ والتعرّض لدخانه، وذلك بإتاحة إطار لتدابير مكافحة التبغ التي يتعين أن تنفذها الأطراف الموقعة.