نفت شركات الاتصالات الثلاث العاملة في السوق السعودية، الاتصالات السعودية وموبايلي وزين، حسمها أي نسبة من قيمة تبرعات عملائها للحملة الوطنية لأشقائنا في سوريا، مؤكدة أن كامل التبرعات تحوّل للحملة دون أي حسم منها، مبينة أنها سخرت إمكانياتها وطوعت التقنيات لخدمة عملائها وإنجاح الحملة الوطنية التي وجّه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله. شركة الاتصالات السعودية أكدت من جهتها أن كامل مبلغ التبرع الذي يحسم من عملائها المشاركين في حملة التبرع لصالح أشقائنا في سوريا عبر رسائل الجوال، يحول للحملة، مؤكدة أن الشركة لا تتحصل على أي نسبة من التبرع.
وقال مصدر مسؤول في الشركة ل "سبق": "الحملة الوطنية للتبرع لسوريا عن طريق الرسائل، لعملاء الاتصالات السعودية تدار عبر أنظمة الشركة، ولذلك لا يتم حسم أي مبلغ لصالح الشركة، حيث يحوّل كامل مبلغ التبرع للحملة الوطنية".
وأضاف المصدر قائلاً: "الشركة لا تتحصل على أي نسبة من أي حملة تبرعات، وتبادر إلى دعم أعمال حملات التبرع، وتعمل على تطويع التقنية بما يخدم الأعمال الخيرية والعملاء في الوقت نفسه، كما تشكر حكومتنا الرشيدة على إتاحة الفرصة للشركة وعملائها للمساهمة في دعم أعمال الحملة وتمكينهم من التبرع".
وأوضح المصدر أن عملاء الاتصالات السعودية اعتادوا التفاعل الكبير والاستجابة السريعة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، حيث وصل مجموع تبرعاتهم في الحملة الوطنية لإغاثة الشعب الصومالي العام الماضي، مبلغ 28.040.500 ريال، تم إيداعها في حساب الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي آنذاك.
من جهتها قالت شركة اتحاد اتصالات "موبايلي": إنه استجابة للدعوة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- لنصرة أشقائنا في سوريا ابتداء من اليوم الاثنين الرابع من شهر رمضان المبارك فقد أتاحت الشركة لمشتركيها فرصة المساهمة في هذه الحملة الوطنية المباركة وذلك بالتبرع من خلال خدمة الرسائل النصية إلى الرقم (5565) المحدد من قبل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لجميع المشغلين.
وأوضحت "موبايلي" أنه سيتم خصم مبلغ عشرة ريالات من فاتورة المتبرع أو من رصيده عند إرسال الرقم 1 إلى الرقم المحدد، كما يمكن التبرع بمبلغ 20 ريالاً وذلك بإرسال الرقم 2 إلى الرقم الموحد، والرقم 3 إذ رغب المشترك التبرع بمبلغ 30 ريالاً، وسوف يذهب ريعها بالكامل لصالح أشقائنا في سوريا.
وقال المهندس خالد الكاف العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة "موبايلي": إن هذه البادرة من قبل خادم الحرمين الشريفين ليست بمستغربه فقد عودنا حفظه الله على مثل هذه المبادرات الإنسانية التي تجسد معنى التلاحم بين المسلمين، وأكد الكاف أن هذه الحملة المباركة سوف تجد كل الدعم من قبل هذا الشعب الوفي الذي عودنا دائماً على الوقف مع القيادة في دعم كل عمل خيري يقصد منه وجه الله عز وجل.
ونوه الكاف إلى أن "موبايلي" تسخر كافة إمكانياتها البشرية والمادية والفنية لإنجاح هذه الحملة وتحقيق الهدف الإنساني منها وهو نصرة أشقائنا في سوريا، حيث قامت الشركة ببث ملايين الرسائل لمشتركيها تدعوهم من خلالها للمساهمة في هذه الحملة من خلال التبرع عبر الرقم الموحد.
وكانت "موبايلي" قد ساهمت في الحملات الإنسانية التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله من خلال تفعيل الرقم المجاني للتبرع كحملة الإغاثة لصالح إخواننا في غزة ضحايا العدوان الإسرائيلي الغاشم، وإخواننا المسلمين في باكستان جراء الفيضانات التي اجتاحت البلاد في ذلك الوقت، وإخواننا في الصومال.
ومن جانبها، أكدت مصادر في شركة "زين" السعودية، أن جميع المبالغ التي تحسم من المتبرعين من عملائها، تحوّل لصالح الحملة الوطنية، مبينة أن الشركة تحول ريع الحملة كاملاً ولم تحسم أي نسبة، مشيرة إلى أن الشركة ستسخر إمكاناتها لإنجاح الحملة وتمكين عملائها من التبرع بأسهل الطرق وأيسرها.
الجدير بالذكر أن شركات الاتصالات الثلاث العاملة في السعودية، الاتصالات السعودية وموبايلي وزين، خصصت الرقم الموحد 5565 للتبرع عبر الجوال بإرسال رسائل نصية للرقم الموحد، حيث خصص الرقم 1 للتبرع ب10 ريالات والرقم 2 للتبرع ب20 ريالاً والرقم 3 للتبرع ب30 ريالاً لصالح أشقائنا في سوريا، كتبرع نقدي مباشر وعاجل، يُضَم للحملة الوطنية للتبرعات التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين في جميع مناطق المملكة؛ لجمع التبرعات لنصرة أشقائنا في سوريا.
وتأتي البادرة التي قامت بها شركات الاتصالات لتمكين عملائها من المشاركة في الحملة الوطنية بيسر وسهولة، وذلك بعد الحصول على موافقة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.
يشار إلى أن التبرع عبر الرسائل سيبدأ مع انطلاق الحملة مساء اليوم الاثنين الموافق 4 من رمضان المبارك.