تشهد مواقف العمرة الخارجية، الخمسة الواقعة على مداخل العاصمة المقدسة، كثافة كبيرة من المعتمرين، حيث استفاد منها خلال ال 48 ساعة الماضية، أكثر من 35 ألف سيارة، فيما استفاد من خدمات حافلاتها أكثر من 75 ألف معتمر. وهُيئت المواقف الواقعة على طرقات، الطائف - السيل، جدة - مكة المكرّمة -، الهدا، الليث، المدينة المنوّرة، بكل الخدمات ووسائل النقل، لخدمة المعتمرين وإيصالهم من وإلى الحرم المكي الشريف، عبر طرق مخصّصة للحافلات وبأسعار رمزية لا تتجاوز 5 ريالات للمعتمر. وقال قائد الحجوزات الخارجية لمكة المكرّمة العقيد محمد اللحيدان ل "سبق"، إن المواقف الخمسة مهيَّأة بالخدمات كافة، من تنظيم وإضاءة وحماية، حيث يعمل بها أكثر من ألف رجل أمن على مدار الساعة، مبيناً أن الهدف من هذه المواقف هو خفض الزحام المروري بجوار الحرم المكي الشريف لتسهيل وصول المعتمرين. وأوضح أن المواقف تعمل بها قطاعات عدة من دوريات أمنية، إضافة إلى فرق الهلال الأحمر والدفاع المدني، وذلك لتقديم الخدمات اللازمة للمعتمرين والحفاظ على السيارات. وأضاف اللحيدان: "جميع الخدمات هُيئت لخدمة المعتمر، إذ إنه ومنذ وصوله للمواقف، لا تستغرق فترة وصوله لساحة الحرم سوى 20 دقيقة، نتيجة للنقل الترددي المبرمج للحافلات، إضافة إلى الشوارع المخصّصة للحافلات، التي تسهل وصولها لساحات الحرم دون زحام". وتابع قائلاً: "الحافلات تتحرّك من المواقف كل 5 أو 10 دقائق، وليس شرطاً أن يصل عدد الركاب فيها إلى رقم معيّن، حيث تتحرك بحد أقصى كل 10 دقائق حتى لو لم يستقلها سوى معتمر واحد". وبيَّن العقيد اللحيدان أن أسعار النقل عبر الحافلات رمزية ولا تتجاوز 5 ريالات للمعتمر، كاشفاً عن وجود سيارات أجرة خاصة صغيرة، لمَن يرغب من المعتمرين، موضحاً أن الخدمات التي تقدمها المواقف الخارجية، تعتبر أفضل وأسهل من دخول المعتمر بسيارته، بفعل الزحام الكبير الذي تشهده المنطقة المجاورة للحرم المكي الشريف. وأكمل قائلاً: "الحافلات الخاصة بالنقل الترددي من المواقف الخارجية وعند وصولها للمنطقة المركزية لها مسارات خاصة، حيث تنقل المعتمر إلى ساحات الحرم وذلك خلال 20 دقيقة من تحركها من المواقف". وقال: "السيارات الصغيرة لا تصل لمواقع الحافلات، إذ إن السيارات الصغيرة يمنعها الزحام من الوصول لأقرب نقطة ما يكلف المعتمر عناء السير على الأقدام للوصول لساحات الحرم". ودعا العقيد اللحيدان المعتمرين للاستفادة من الخدمات، التي تقدمها المواقف الخارجية على مداخل مكة المكرّمة، مجدّداً التأكيد على توافر كال الخدمات فيها، إضافة إلى سهولة وصول المعتمر عبرها للحرم المكي الشريف دون عناء.