استقبل أهالي العاصمة المقدسة شهر رمضان الكريم بتراكم النفايات في أحيائهم بشكل كثيف، وسط عزوف عمال الشركة المُتعاقَد معها للقيام بعمليات النظافة، عن العمل بشكل مفاجئ، الأمر الذي دفعهم للمناشدة بحل عاجل للأزمة المتفاقمة. وطالب سكان أحياء الملاوئ والمعابدة والخنساء وجبل النور والغسالة والشرائع والنبعة والعتيبية وجرول والنكاسة والمنصور، الأمانة بسرعة التدخل لإنقاذ أحيائهم من آثار استمرار تكدس النفايات وتوقف عمال المقاول عن رفعها، بسبب تذمرهم من عدم صرف مستحقاتهم المالية لأكثر منذ 3 أشهر.
وقال الأهالي إنهم لاحظوا منذ بداية الشهر الماضي قصوراً في رفع المخلفات ما دعاهم للاستعانة بالمجلس البلدي وتبليغ غرف العمليات بالأمانة، فيما توقف العمال وسيارات النظافة عن مباشرة أعمالهم.
"سبق" قامت بجولة على الأحياء المتضررة ورصدت بالصور وضع النظافة هناك، والتقت عدداً من المواطنين، الذين أكدوا ملاحظتهم خلال الأسابيع الأخيرة قصوراً في رفع النفايات، موضحين أنه بدلاً من رفعها يومياً أصبح ذلك يوماً بعد يوم ومن ثم قُلّص الأمر إلى يوم واحد في الأسبوع حتى تراكمت النفايات في الشوارع وانتشرت الروائح الكريهة والحشرات.
وأشار الأهالي إلى أنهم اتصلوا بغرفة الأمانة، وكل بلاغاتهم على الهاتف 940 مسجلة، مشددين على أنهم لم يسمعوا طوال الفترة الماضية سوى الوعود بالحل خلال أيام، لكن المفاجأة أن عمال النظافة توقفوا تماماً عن الرفع حتى هذه اللحظة.
وشدد الأهالي على أنهم كانوا يمنون النفس باستقبال شهر رمضان دون رؤية هذا الكم الهائل من النفايات المتكدسة لأسباب ليست متعلقة بهم، مبينين أنهم كانوا يتوقعون أن تجتهد الأمانة وتكثف نشاطها مع بداية الشهر بسبب الزيادة الطبيعية لكمية النفايات في هذا الوقت من العام، لكن ما حدث هو العكس، إذ توقف العمل قبل دخول الشهر بعدة أيام مما أدى إلى انتشار النفايات في كل شارع في مظهر لا تصدق أنه في مدينة مكةالمكرمة.