حقق عملاق البرمجيات مايكروسوفت أول خسائر ربع سنوية في تاريخها على الإطلاق بعد أن شطبت جزءاً من قيمة نشاطها للدعاية على الإنترنت. وجاءت الخسائر بعد أن خفضت مايكروسوفت قيمة شركة "أكوانتيف" بمقدار 6.2 مليار دولار، مما أدى إلى فشل الشركة في تحقيق الأرباح المتوقعة. وأدى ذلك إلى خسائر تقدر ب 492 مليون دولار في الأشهر الثلاثة حتى نهاية يونيو، مقارنة بأرباح تصل إلى 5.9 مليار دولار منذ عام. ولم تحقق الشركة أي خسائر منذ طرح أسهمها للمداولة في البورصة عام 1986. ودفعت مايكروسوفت 6.3 مليار دولار كقيمة لأكوانتيف. وتبلي مايكروسوفت بلاءً حسناً في أنشطتها الأخرى على الرغم من انخفاض ذيوع نظام ويندوز للتشغيل الذي سيطر على سوق الحاسب الشخصي على مدى أعوام. وارتفع دخل الشركة بنسبة 4 بالمائة إلى 18.06 مليار دولار. ومع استبعاد التعديلات الخاصة بخفض قيمة "أكوانتيف" وإرجاء بعض الدخل الخاص بإطلاق "ويندوز 8"، فاقت مايكروسوفت توقعات المستثمرين. وارتفعت أسهم الشركة بنسبة 1.6 بالمائة بعد إعلان النتائج. وتقول مايكروسوفت إن تحديث نظام ويندوز هو أهم تصميم تنتجه منذ أكثر من 10 أعوام. وسيمكن ويندوز 8 النظام من تشغيل الأجهزة اللوحية، التي تعد مع هواتف المحمول الذكية أكثر القطاعات نمواً في سوق البرمجيات. وتعتزم مايكروسوفت أيضاً طرح جهاز الكمبيوتر اللوحي الخاص بها، والذي ستطلق عليه اسم "سرفيس". وفي وقتٍ سابق من الأسبوع الحالي عرضت مايكروسوفت نسختها الجديدة من مايكروسوفت أوفيس والتي تعتزم طرحها العام المقبل.