لقي برهان الدين رباني أحد رجال السياسة الأفغان البارزين والركيزة الأساسية لجهود السلام في أفغانستان مصرعه، أمس الثلاثاء، وفقما أعلن مسؤولون. وجاء مقتل رباني الرئيس الأفغاني السابق الذي كان يرأس مجلس السلام الأفغاني في عمليةٍ انتحاريةٍ استهدفته بمنزله. وقالت قوات المساعدة الدولية "إيساف" التابعة لحلف الناتو إن اثنين من الانتحاريين "اللذين تحدوهما الرغبة في إفشال محادثات المصالحة فجّرا نفسيهما". وكان المسؤولون الأفغان قد قالوا في وقتٍ سابقٍ إن مقتل رباني نجم عن عملٍ انتحاري نفذه شخصٌ واحدٌ. وأوضح المتحدث باسم شرطة كابول حسمت ستانكازاي أن الانتحاري خبّأ العبوة الناسفة في عمامته. ونقلت CNN عن مسؤولٍ استخباراتي أفغاني قوله إن الانتحاري وصل إلى منزل رباني في الوقت نفسه الذي كان سيُعقد فيه اجتماعٌ بين رباني ووفدٍ يمثل حركة طالبان. وأضاف أن الانتحاري زعم أنه أحد أعضاء حركة طالبان وجاء للمشاركة في محادثات السلام والمصالحة، ثم فجّر نفسه عندما دخل المنزل. وقال المتحدث باسم الشرطة إن معصوم ستانكازاي أحد مستشاري رباني، أحد أربعة أشخاص جُرحوا في الهجوم الانتحاري. من جهةٍ ثانية، قال طبيب في مستشفى بكابول إن المستشفى تلقى 3 حالات من جرّء الهجوم الانتحاري على منزل رباني، بينهم أحد الحراس ومساعد لرباني، إضافة إلى معصوم. من جهته، وصف الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، مقتل رباني بأنه "خسارة مأساوية جداً" لبلاده. وقال كرزاي، في أثناء وجوده في الأممالمتحدة، إن رباني "وطني أفغاني" ضحّى بنفسه من أجل أفغانستان والسلام في بلاده"، مضيفاً: "سنفتقده كثيراً". أما الأدميرال مايك مولن رئيس القوات الأمريكية المشتركة، فقال حول العنف في أفغانستان بما في ذلك اغتيال رباني "إننا نعلم أن حملة المسلحين مستمرة، وعلينا أن نتكيف مع ذلك ونحمي القادة".