حذّر تقرير اصدره المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن من أن بريطانيا يمكن أن تصبح هدفاً للصواريخ الايرانية في غضون أربع سنوات، واشار إلى أن طهران تعمل أيضاً على تطوير صواريخ أبعد مدى. ونسبت صحيفة التايمز الصادرة امس الثلاثاء إلى التقرير قوله "إن طهران تركز جهودها على تحسين ترسانتها من الصواريخ البالستية، لكنها تحتاج إلى أربعة أعوام على الأقل لتكون قادرة على استهداف لندن وإلى أكثر من عقد لتهديد الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وتعمل أيضاً على تطوير صواريخ أبعد مدى بالتوازي مع جهودها الرامية إلى توسيع نطاق قدراتها النووية". واضاف تقرير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية "أن جميع الصواريخ البالستية لدى ايران قادرة على حمل قنابل نووية، وأن برنامجيها النووي والصاروخي متصلان على ما يبدو بهدف منحها القدرة على ايصال الرؤوس النووية إلى ما بعد حدودها". وقال التقرير إن ايران "تريد تطوير صواريخ متوسطة المدى أكثر دقة قبل أن يتحول اهتمامها إلى الأسلحة العابرة للقارات والتي يمكن أن تستهدف الولاياتالمتحدة، وستحتاج إلى اجراء ما لا يقل عن اثني عشر اختباراً لتحقيق قدر معقول من الدقة، لذلك لن يكون بمقدورها الحصول على صاروخ يعمل بالوقود السائل قادر على استهداف أوروبا الغربية قبل عام 2014 أو 2015". واضاف "أن المهندسين الايرانيين اصبحوا أقل اعتماداً على المساعدات الأجنبية، وحققوا انجازات مثيرة للاعجاب على مدى السنوات الماضية ومن بينها وضع قمر صناعي صغير في المدار الأرضي المنخفض، مكّنت طهران من أن تكون أكثر نجاحاً من كوريا الشمالية في تطوير الصواريخ ذاتية الدفع". لكن تقرير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية اشار إلى أن ايران "لا تزال تعتمد على عناصر معينة من التكنولوجيا الأجنبية، لكن حصولها عليها من روسيا وأوكرانيا صار صعباً بسبب التزام البلدين بالارشادات الدولية حول ضبط تكنولوجيا الصواريخ".