قال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الأربعاء إن اتخاذ قرار في الأممالمتحدة لصالح الفلسطينيين سيتمخض عنه عواقب وخيمة وخطيرة، مشيراً إلى أن إسرائيل "قدمت تنازلات كثيرة للفلسطينيين من دون مقابل". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عنه قوله: "إن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي في حال تم الاعتراف بالدولة الفلسطينية"، مضيفاً أنه لا بد من إيجاد صيغة للعودة إلى المفاوضات.
جاءت تصريحات ليبرمان هذه في وقت تشهد فيه الدبلوماسية الفلسطينية تكثيفاً في مساعيها من أجل تحقيق الاعتراف بالدولة الفلسطينية، التي تواجه احتمال استخدام الولاياتالمتحدة لحق النقض الفيتو في حال عرضها الأمر على مجلس الأمن الدولي.
وكان نائب ليبرمان، داني أيلون، قد هدد في وقت سابق بضم الكتل الاستيطانية الكبيرة إلى إسرائيل إذا اتُّخذ قرار بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة.
ومن ناحية أخرى، يبذل مبعوثان أمريكيان جهوداً متسارعة اليوم في محاولة لإحياء محادثات السلام في الشرق الأوسط، ومنع محاولة فلسطينية للحصول على عضوية الأممالمتحدة، لكن مسؤولاً بالمنظمة الدولية قال إنه "ربما فات الأوان لوقف التحرك الذي تعارضه إسرائيل والولاياتالمتحدة".
وفيما يبدو أنه مسعى اللحظة الأخيرة لإقناع الفلسطينيين بالتخلي عن تصعيد وضعهم بالأممالمتحدة، يزمع المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل، ومستشار البيت الأبيض البارز دينيس روس اللذان اجتمعا مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الأسبوع الماضي إجراء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت لاحق اليوم، ومع الرئيس الفلسطيني محمود عباس غداً الخميس.