شنّ قائد شرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان هجوماً على من ثاروا ضد الرئيس اليمني السابق "علي عبدالله صالح"، مطالباً بربط المساعدات الخليجية لليمنيين بالامتناع عن "القات"، ومشيراً إلى أن اليمن "سيبقى مشكلة لدول الخليج". ونقلت صحيفة "الرأي" الكويتية عن كلمة لضاحي خلفان في دبي، أول أمس: "أنا لا أؤيد هذا الرجل (علي صالح)، لكن تمنيّت لو ثار اليمنيون على القات، لأنه المعوق والمعطّل لهم. فالذي يرى اليمن في الدوام الرسمي، يجد أن الموظفين يعطلّون عملهم بسبب المقيت (تخزين القات)، فمن الساعة ال 11:30 من كل يوم تتعطّل حركة العمل في اليمن بسبب هذا القات". وقال متوجهاً إلى الحضور: "يا سمو الأمير تركي، يجب أن نربط المساعدة المادية من الدول الخليجية لليمن بالامتناع عن القات، كي نحضّهم على العمل، لذلك، المطلوب ثورة شبيهة بالتي قادها ماو (في إشارة إلى الزعيم الصيني الراحل ماو تسي تونغ)، لأن اليمن بحاجة إلى ثورة ضد القات". وختم خلفان كلمته: إذا كنا نريد أن يكون هناك يمن آمن وفعّال، يجب أن تحدث ثورة على القات، وإلا، طالما يأخذ اليمنيون القات، سيبقى بلدهم مشكلة لدول الخليج العربي... فلا تعطوهم مساعدات مادية، إنما اربطوا هذه المساعدات بإعلانهم ثورة على القات وإلا فستكون فلوسنا في ضياع وفي هدر. ويأتي هجوم قائد شرطة دبي بعد أيام من انتقاد عدد كبير من اليمنيين وخصوصاً المؤيدين لعلي صالح، ومستقلين ومثقفين وعلمانيين وليبراليين على حملة التبرعات التي دشنتها دولة الإمارات على قنواتها الرسمية للشعب اليمني الأسبوع الماضي. وأثارت مهاجمة خلفان لليمنيين، ردود فعل غاضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شن مغردون يمنيون على تويتر هجوماً على ضاحي خلفان، رداً على ما وصفوه ب "التطاول على الشعوب العربية، وسخريته من اليمنيين".