اشتبك نشطاء وشخصيات إعلامية بارزة فى جدل مع قائد شرطة دبى ضاحى خلفان، على خلفية تصريحات الأخير التى حملت إساءات للرئيس المنتخب محمد مرسى، وقال فيها: «الرئيس مرسى سيأتى حبوًا إلى الخليج»، وهى التصريحات التى دفعت وزارة الخارجية إلى استدعاء السفير الإماراتى فى القاهرة لمطالبته بتقديم تفسيرات لما نسب إلى خلفان بحسب الشروق المصرية. وفى سياق متصل غادر القاهرة، أمس، مستشار حاكم دبى جمال خلفان مبارك، على الطائرة التركية المتوجهة إلى اسطنبول، بعد زيارة لمصر استغرقت يوما واحدا، وترجح مصادر أنها استهدفت تهدئة الأجواء بين الدولتين، واحتواء أى أزمة متوقعة بينهما. وفى الجانب ذاته واصل خلفان هجومه العنيف على جماعة الإخوان المسلمين عبر حسابه الشخصى على موقع «تويتر»، فقال فى مشاركة أخيرة له «على حزب الإخوان ألا يتعفرت.. وإلا سيصبح فلولا»، وأضاف فى تغريدة أخرى ردا على الهجوم عليه فى مصر: «نحن فى البداية نتحدث عن الاخوان المسلمين فى الخليج، فدخلوا على الخط الإخوان فى مصر دفاعا عنهم.. هيه عصابة ولا عصابة». وأشار قائد شرطة دبى فى مشاركة أخرى إلى أنه «لا مع شفيق ولا مرسى؛ كنت أفضل مرشحا مثل فاروق الباز أو أحمد زويل فقامت قيامة الاخوان، الشعب المصرى أنت تعلم أنك فى القلب»، وقال عن الرئيس مرسى «سيأتى حبوًا إلى الخليج، ولن نستقبله بالسجادة الحمراء، وسيُقبل يد خادم الحرمين مثلما فعل حسن البنا مع الملك عبدالعزيز». وعلق نشطاء مصريون وإعلاميون على تصريحات خلفان عبر حسابه على تويتر، حيث وجه الإعلامى علاء صادق رسالة إلى قائد شرطة دبى جاء فيها: «إلى قائد شرطة دبى.. مصر لا تحبو ورئيسها لا يحبو يا خلفاااان»، مضيفا: «مصر ستبقى مصر، أكبر من أى دولة عربية، ورئيسها المنتخب هو أقوى رجل فى العالم العربى»، وكتب الفنان عمرو واكد: «تصريحات ضاحى خلفان قائد شرطة دبى تجاوز يسىء لمصر والمصريين». ودخل على الخط قوى ثورية أخرى، فطالب «تحالف ثوار مصر»، أمس، بضرورة تقدم دولة الإمارات العربية باعتذار رسمى، عما بدر من إساءات على لسان ضاحى خلفان، والتى وجهها إلى الرئيس مرسى، والذى أصبح الممثل الأول لشعب مصر، بحسب تعبيرهم. ودشن عدد من الشباب الإماراتى، هاشتاج جديد «للدفاع» عن قائد شرطة دبى، حمل عنوان «كلنا ضاحى»، وجاء فى مشاركات أحدهم: «ضاحى لم يتكلم من فراغ وستثبت لكم الايام ما يدور خلف الكواليس»، وأضاف آخر «له كل التقدير والاحترام والرجل لديه رؤية لم تأت من فراغ!! وهى من واقع خبرته ومعلوماته الأمنية».