عقّب المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر في المنطقة الشرقية فهد الغامدي، على ما رصدته عدسة "سبق" من توقف سيارة إسعاف تابعة لهيئة الهلال الأحمر السعودي بفرع المنطقة الشرقية أمام أحد مطاعم الوجبات السريعة بالدمام، وترجل قائدها لداخل المطعم للحصول على طلبات وجبات سريعة. وأوضح الغامدي أن المركز الإسعافي الذي خرجت منه الإسعاف لا يوجد به إلاّ فرقة واحدة آنذاك وكانت مستلمة من حوالي الساعة الثامنة مساءً، وجرت العادة على أنه عند طلب التزود بالوقود للمركبة أو الطعام للفرقة يتم من خلال آلية متعارف عليها بين الفرقة وغرفة العمليات برمز معين - أسوة بالقطاعات الأخرى التي تعمل ميدانياً بنظام المناوبات - وتتم متابعته لحين الرجوع من ذلك الطلب الخاص، شريطة ألا يؤثر ذلك في جودة تقديم المنتج الإنساني والخدمات الذي تقدمه الهيئة (الاستجابة الآنية والسريعة للبلاغات الإسعافية) من الجمهور الكريم. وجاء في التعقيب:
إلى صحيفة "سبق" الإلكترونية "إيماءً إلى الخبر المنشور في صحيفتكم في تاريخ 12 شعبان 1433ه تحت عنوان "بالصور .. إسعاف الهلال الأحمر بالدمام لطلب الوجبات السريعة). في البدء، نتحفظ على الملابسات التي تمت أثناء التقاط مراسلكم (عبد الله السالم - الدمام) لصور سيارة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر أمام أحد مطاعم الوجبات السريعة، ثم نود إبداء الشكر للرسالة الوطنية التوعوية التي يقدمها الإعلام المقروء والنشط كصحيفتكم الغراء، إلا أننا نعتب على المهنية الصحفية التي تمت بها إجازة الخبر فنياً بعيداً عن ملاحظتنا الخاصّة لمسألة ترتيب الأفكار والأحداث في الخبر المنشور، والسعي ما أمكن لخلق إثارة صحفية غير حقيقية لا ترتقي للمستوى المرموق الذي تتمتع به الصحيفة لديكم؛ بحيث يوحي للمتلقي الواعي الكريم بأن منسوبي الهلال الأحمر يستخدمون المركبات لأغراضهم الشخصية؛ التي يعلم الجميع ماذا يقصد ب "الأغراض الشخصية". ولكي نوضح الصورة أكثر؛ فإن المركز الإسعافي التي خرجت منه الفرقة المستلمة لا يوجد به إلاّ فرقة واحدة آنذاك وكانت مستلمة من حوالي الساعة الثامنة مساءً، وجرت العادة على أنه عند طلب التزود بالوقود للمركبة أو الطعام للفرقة يتم من خلال آلية متعارف عليها بين الفرقة وغرفة العمليات برمز معين - أسوة ًبالقطاعات الأخرى التي تعمل ميدانياً بنظام المناوبات- ويتم متابعته لحين الرجوع من ذلك الطلب الخاص، شريطة ألا يؤثر ذلك في جودة تقديم المنتج الإنساني والخدمات الذي تقدمه الهيئة (الاستجابة الآنية والسريعة للبلاغات الإسعافية) من الجمهور الكريم، حيث يتم قطع ذلك الأمر متى ما وصل للفرقة إيعاز بالتوجه إلى منطقة الحدث مهما كانت الظروف والملابسات. وإن كنا قد تمنينا رغم تواصلنا مع مراسل الصحيفة وإيضاح بعض الأمور له إلا أن عتبنا في أنه لم يخرج الخبر على حقيقته، وتم الاستعجال بنشر ذلك بطرق لا ترقى لما نسعى له وإياكم من أجل المصلحة العامة، لما يثيره نشر مثل تلكم الأخبار المغلوطة من تشويهٍٍ لصورة ذلك الجهاز الإنساني الذي ربما تولد لدى مجتمعنا الكريم انطباعاً سلبياً ينعكس على تعامل المجتمع مع الفرق الإسعافية ومن ثم ينعكس ذلك على أداء الفرق الإسعافية في الميدان الذين تسعى قصار جهدها للعمل الحثيث وإلى أبعد من مفهوم الآية الكريمة (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً)؛ وغمط حقوق رجال ميدانيين أنكروا ذواتهم من أجل إنقاذ الأرواح الكريمة، ويستحقون من الجميع الإشادة والتشجيع. ختاماً، نعلم أن ذلك لا يرضيكم؛ ولذا فإننا نأمل إيضاح ردنا هذا ونشره في المكان المناسب وإبلاغ مراسيلكم بتحري الدقة فيما يتم نشره عن الهيئة، اعتباراً منا بأنكم شركاء النجاح معنا في العمل الإنساني. شاكرين تجاوبكم. وتقبلوا أطيب التحيات.