كشف مدير عام جمعية وئام للرعاية الأسرية بالمنطقة الشرقية الدكتور محمد العبدالقادر أن الجمعية أثبتت من خلال الدراسات والإحصائيات التي قامت بها بأن حفلات الزفاف الجماعي توفر أكثر من 50% من تكلفة الزواج الفردى مقدرة بأن تكاليف حفل الزفاف الجماعي ل 400 شاب وفتاة تصل الى 10 ملايين ريال. واشار إلى أن 49% من الشباب المتقدمين والراغبين في الزواج والاستفادة من الخدمات التي تقدمها الجمعية تصل رواتبهم أقل من 3500 ريال، مشيراً إلى أن الجمعية تلقت موافقة مقام إمارة المنطقة الشرقية على إقامة حفل الزواج الجماعي الثاني 400 شاب وفتاة من المنطقة الشرقية في 29 من شهر شوال القادم. وأوضح العبدالقادر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمناسبة تدشين حفل الزفاف الجماعي الثاني مساء أمس السبت أن الدراسة أشارت إلى أن 68 % من الشباب المتقدمين للجمعية تتجاوز أعمارهم 25 عاماً. وأن 19% من الشباب لا يقدمون على الزواج إلا عند تجاوز أعمارهم 32 عاماً، مشيراً إلى أن هذا العزوف يؤثر في الالتزام الأخلاقي والاجتماعي والاستقرار الأسري لدى المجتمع . وأشاد العبدالقادر بدعم رجال أعمال المنطقة والدعم الكبير من قِبل الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية والأمير جلوي بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة خصوصاً أن مشاريع وئام الأسرية تعد حاضنة لزكوات رجال الأعمال والباقية لهم في أموالهم وأسرهم، موضحاً أن هناك مساعي لشراء وقف لصالح الجمعية تقدر قيمته ب 20 مليون ريال. كما كشف الدكتور العبدالقادر عن ارتفاع في أعداد طلبات الزواج من النساء والفتيات أكثر من طلبات الشباب، مشيراً إلى أن الجمعية استقبلت طلبات نسائية للزواج وصلت إلى 213 طلباً للزواج يقابله انخفاض في أعداد طلبات الرجال للزواج الذي وصل إلى 63 طلباً. وقال إن الجمعية بصدد تطوير قسم التوفيق بين الزوجين، وذلك عبر تدشين بوابة إلكترونية عبر موقع الجمعية يشرف عليها عددٌ من الاستشاريين الأسريين وعددٌ من المشايخ ومأذوني الأنكحة. وأكد الدكتور العبدالقادر أن أعداداً كبيرة من الشباب الذين تم إجراء الدراسة على بياناتهم أرجعوا عزوفهم عن الزواج إلى التكاليف العالية التي لا تمكنهم من إتمام زواجهم، مضيفاً أن هذه الأسباب وغيرها شجعت الجمعية على إقامة حفل الزفاف الجماعي الثاني والذي يأتي استمراراً للنجاح الذي حققه المهرجان الأول العام الماضي والذي تم فيه تزويج 100 شاب وفتاة منهم 8 من الشباب المعاقين. وبيّن العبدالقادر أن حرص الجمعية على المساعدة في تزويج الشباب والفتيات بأنه يأتي انسجاما مع البعد السياسي التنموي لخطة التنمية التاسعة للدولة، إضافة إلى البعد الأمني الذي يتركز من خلال إضفاء عامل الاستقرار النفسي لأفراد المجتمع والذي يشكل الشباب أغلبيتهم. وعدّد العبدالقادر عما سيتم تقديمه للعرسان في حفل الزفاف الجماعي ابتداءً من البرنامج التأهيلي ومبلغ مالي للزوج يصل إلى 12 ألف ريال ومبلغ مالي للزوجة مقداره 3 آلاف ريال. وبشت للزواج وغرفة نوم "صناعة وطنية" بجانب المستلزمات المنزلية من الأجهزة الكهربائية. وأشار إلى أن الجمعية تمكنت من تزويج أكثر من 1500 شاب وفتاة حتى نهاية هذا العام ونتج عن ذلك تخفيض نسبة العوانس في المنطقة بمعدل 800 فتاة سنوياً. وأكد نجاح برنامج التأهيل للمستفيدين في استقرارهم الأسري بدليل عدم وجود حالات طلاق تذكر إذ تصل نسبة الطلاق بينهم إلى 0.5% والاستقرار الأسري بين المتقدمين وصلت نسبته إلى أكثر من 99%.