قُتل شخصان احتراقاً في مركبتهما مساء أمس في حادث تصادم على طريق الساحل، بجوار مركز سعيدة الصوالحة التابع لمحافظة محايل عسير. وقال شهود عيان إن عدم توافر دفاع مدني بالمنطقة ووصوله متأخراً ساهما في مصرع من في السيارة احتراقاً. وأضافوا بأن هذا جعل المنطقة الواقعة بين مركزي الصوالحة وعمق توصف بأنها منطقة خطرة جداً؛ حيث تشهد حوادث مميتة. وقالوا إن عدم توافر الدفاع المدني بمركز الصوالحة رغم اعتماده وتخصيص مبنى مستأجَر له فاقم وصعَّب من عملية إنقاذ مثل هذه الحالات. ولفتوا إلى أن وصول الأجهزة المعنية مثل الهلال الأحمر والدفاع المدني لمباشرة الحوادث يستغرق وقتاً طويلاً، إضافة إلى عدم توافر مركز للهلال الأحمر بالمركزين ذاتهما رغم الحاجة الملحة إلى ذلك. وذكر أحد أهالي مركز الصوالحة أن أقرب مركز للدفاع المدني لموقع الحادث يبعد بمسافة 50 كم، فيما يبعد أقرب مركز للهلال الأحمر بمسافة 125 كم بمركز الحريضة. وتتزايد مطالب الأهالي بالإسراع في افتتاح مركز للدفاع المدني بالصوالحة وساحل عسير بشكل عام في المنطقة الواقعة بين مركزي "الصوالحة" و"عمق". من جهته، أوضح رئيس مركز "عمق"، محمد مسعود السريعي، ل "سبق" حاجة مركزَيْ عمق والصوالحة إلى مركزين للدفاع المدني لخطورة المنطقة من جراء ما يشهده طريق الساحل من حوادث مميتة ومروِّعة. وقال إن عدد الوفيات منذ شهر محرم إلى شهر جمادى الأولى لهذا العام بلغ 35 حالة وفاة، كان سببها تأخر الدفاع المدني والهلال الأحمر عن مباشرتها. وأكد أن مركز عمق يوجد به مركز تدريب للغوص خاص بالدفاع المدني، ولا يمنع أن يكون هناك وحدة للدفاع المدني بالمركز تخدم سكان المركز ومرتادي طريق الساحل. وشدّد على أن الأهالي بحاجة ماسة جداً إلى هذه الخدمة الضرورية لمباشرة نشوب الحرائق لا قدر الله والأمطار الغزيرة والسيول والحوادث المرورية المروِّعة وغيرها، كما شدد على أهمية وجود مركز للهلال الأحمر.