قال الشيخ أحمد بن عبد الرحمن الصويان إن فعاليات مؤتمر "حقوق الإنسان بين الشعارات والأوهام "ستنطلق السبت لمدة ثلاثة أيام في العاصمة السودانية الخرطوم، ويتناول عدة محاور، أبرزها الوضع الإنساني في سوريا، والعنف الطائفي في العراق، وازدواجية المعايير وسياسة المنتصر التي تتبعها المؤسسات الدولية في التعامل مع قضايا المسلمين، وأبرزها القضية الفلسطينية. وأشار الصويان إلى أن المؤتمر تشارك فيه وفود عربية وإسلامية وشخصيات مؤثرة في الحالة السياسية العربية، ومن أبرز الشخصيات المشاركة الدكتور نور الدين الخادمي وزير الأوقاف الإسلامية في تونس، والدكتور خير الله طالب رئيس هيئة الشام الإسلامية، والشيخ طه الديلمي من العراق والشيخ عبد الحي يوسف من السودان، بالإضافة إلى عدد آخر من المحاضرين والمداخلين. وقال: إن المؤتمر يعقد في ظرف تعيش فيه الأمة حالة من الإحباط اتجاه أداء المؤسسات الأممية التي تتعامل وفق معايير يحددها الأقوياء في هذا العالم, وأشار الصويان إلى أن ازدواجية المعايير المقصودة من قبل المنظمات الدولية مثل الأممالمتحدة ومحكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية التي تستند في أحكامها إلى رغبات ومصالح الدول الكبرى في العالم الغربي فإننا في عالمنا الإسلامي بحاجة للوقوف في وجه هذه الهيمنة للقوى الغربية على مؤسسات المجتمع الدولي التي من المفترض أن تجلب العدل والسلم بين شعوب العالم". وأكد أن القائمين على المؤتمر يسعون من خلاله إلى مناقشة قضايا شعوب المنطقة وعلى رأسها القضية السورية والعراقية والفلسطينية من حيث الحقوق والواجبات ودور العالم الإسلامي بتبني هذه القضية والدفاع عنها وكشف ازدواجية المعايير التي تتعامل بها محكمة الجنايات الدولية في هذا الملف". المؤتمر يقام برعاية رئاسة الجمهورية السودانية وبتنظيم من مجلة البيان والمركز العربي للدراسات وقناة طيبة الفضائية.