رفع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، باسمه ونيابة عن أعضاء مجلس إدارة الهيئة ومنسوبيها كافة، أحر التعازي وصادق المواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله -. ودعا سموه الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه لخدمة الإسلام والمسلمين وخدمة المملكة وشعبها. وقال في برقية التعزية التي رفعها إلى خادم الحرمين: "ببالغ الأسى والحزن أرفع لمقامكم الكريم أحر التعازي في وفاة فقيد الوطن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - وأسكنه فسيح جناته".
وتابع: "كما أرفع لمقامكم الكريم مشاعر العزاء وصادق المواساة من أعضاء مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار ومنسوبيها كافة ودعواتهم الصادقة أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه لهذه الدولة المباركة وشعبها وعلى ما بذله في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين. إنا لله وإنا إليه راجعون".
وأكد سموه أن العطاء الزاخر للفقيد – رحمه الله- تجاوز مهمته التي يشهد بنجاحها القاصي والداني في حفظ أمن الوطن، إلى دعم جميع مناحي التنمية في مجالات عدة ومنها السياحة المحلية التي يعد من مؤسسيها، إذ ترأس الدورة الثانية لمجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار بعد أن كان عضواً في المجلس منذ إنشاء الهيئة، وكان لسموه أوضح الأثر في إرساء التنمية السياحية في المناطق التي يرى أنها القائد للسياحة، وآمن بأهمية هذا النشاط في تنمية المناطق، وتوطين الوظائف فيها.
وأشار سموه إلى أن الفقيد أولى أهمية قصوى بأن يقوم المواطن بالسياحة داخل وطنه، وبتوفير السياحة المناسبة للشباب وربطهم بتراث وطنهم وتشكيل تجارب وذكريات جميلة من خلال الرحلات السياحية داخل الوطن، إضافة إلى توفير فرص عمل لهم في القطاع السياحي.
وأضاف: "الفقيد عُرف باهتمامه بالتراث الإسلامي، كما عُرف بحبه لتراث وطنه واهتمامه بالمحافظة عليه، وأولى التراث الوطني اهتماماً خاصاً قبل إنشاء الهيئة وبعده، وأصدر قرارات تاريخية عدة، منها عدم إزالة مواقع التراث العمراني إلا بعد التنسيق مع الهيئة، ومنع التعدّي على الآثار الإسلامية".
وبيّن سموه أن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز كان محباً للخير باذلاً له، ومن القامات العالية في المجال الخيري من خلال دعمه البرامج والمشاريع والجمعيات الخيرية ومساندته لها وهو ما شهدنا عليه في جمعية الأطفال المعوقين، ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وعددٍ كبيرٍ من الجمعيات والمراكز الخيرية التي كان سموه يبادر لمساندتها دون إعلان ويرعاها في السر رغبة فيما عند الله، سائلاً الله - العلي القدير - أن يجزيه خير الجزاء على ما قدّم وأن يسكنه فسيح جناته.