جاء اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز في منصب وزير الداخلية، ليعبر بجلاء عن طموح وتطلعات الشعب السعودي نظراً لما يتوفر في سموه من خبرات تجعله خير خلف للأمير نايف، رحمه الله. ويملك الأمير أحمد شخصية قوية ذات بعد ثقافي عال، درس السياسة والاقتصاد، ومُلم بالشعر والأدب والثقافة العامة، كما عرف عنه بعده عن الأضواء والعمل في صمت. ولد الأمير أحمد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود في الرياض عام 1358ه "1941م"، وهو الابن الحادي والثلاثين من أبناء الملك عبد العزيز آل سعود، طيب الله ثراه. وتلقى الأمير أحمد تعليمه الأولي والثانوي في الرياض، وفي عام 1962 التحق بكلية "ريدلاندز"، في الولاياتالمتحدةالأمريكية وتخرج عام 1968 بدرجة البكالوريوس في علوم الإدارة. وفي عام 1971 عينه الملك فيصل نائباً لأمير منطقة مكةالمكرمة حينها الأمير فواز بن عبد العزيز، ثم عين نائباً لوزير الداخلية عام 1975م في عهد الملك خالد، وظل في منصبه حتى تم تعيينه وزيراً للداخلية، اليوم. وأتاح له عمله كنائب لوزير الداخلية فرصة الاحتكاك والتعامل المباشر مع كافة مناطق المملكة، وجعله على دراية واسعة باحتياجات ومشاكل تلك المناطق، ويحظى بشعبية واسعة داخل الأوساط المدنية والعسكرية بالمملكة، نظراً لقربه من المواطنين. ورافق الأمير أحمد بن عبدالعزيز صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز خلال سنوات طويلة داخل وزارة الداخلية، ما مكن له التعامل عن قرب مع كل الملفات الأمنية الهامة، كما بذل جهوداً كبيرة لتشجيع القيادات الأمنية الناجحة بالمملكة.