ناشد الدكتور ناجح إبراهيم، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية في مصر، أيمن الظواهري، القائد الجديد لتنظيم القاعدة الإرهابي، أن يراجع عمليات وأفكار القاعدة، ويفرز ما تم حتى الآن، ويعترف بالأخطاء التي اقترفها التنظيم، وأن يوجّه جهده وعمله الجهادي إلى وجه المحتل الأجنبي لبلاد المسلمين. ونقلت صحيفة " اليوم السابع" مناشدة ناجح إبراهيم الظواهري الابتعاد عن قتل المسلمين أو ترويع الآمنين، بعد أن أثبتت الثورات العربية أنه لا حاجة للتفجير أو المواجهات المسلحة ضد الحكام، ولا حاجة للتفجير في أي بلد إسلامي. وأوضح إبراهيم أن هناك عاملين ضاغطين على الظواهري يهددان بأزمات كبيرة داخل القاعدة، هما أن هناك رغبة جامحة للثأر لدم ابن لادن، وهو ما تطالب به غالبية قيادات أو أعضاء القاعدة، وفي حالة رفض الظواهري هذا سيظهر بموقف الضعيف، ولن يتراجع عن الاستجابة لهم؛ ما يجعله يخطئ. أما العامل الثاني الضاغط على الظواهري فهو ضعف التنظيم وتفككه؛ فليس لديه أفراد جدد ينضمون للتنظيم مركزياً منذ عشر سنوات تقريباً، بجانب أن التنظيم محاصَر، وليس لديه إمكانيات تمكنه من التواصل مع الآخرين، إلا أن هناك ما يخدم الظواهري وتنظيم القاعدة حالياً - كما يقول إبراهيم - وهو الخلل الأمني في كثير من البلدان العربية بعد الثورات الأخيرة مثل اليمن وليبيا وسوريا والسودان وتونس وغيرها؛ ما يجعل هناك إمكانية للتنظيمات الصغيرة، وما تُعرف بالتنظيمات السرية، للتحرك والقيام بعمليات ضد أهداف أمريكية وإسرائيلية. ومن القضايا المحفزة للقاعدة في ظل الظروف الحالية - كما يقول ناجح إبراهيم - إمكانية اتخاذ قاعدة جديدة في أي من الدول العربية، والدولة المرشحة لذلك الآن هي اليمن لظروف البلد والشكل العشائري، ووجود إمكانية لاستقلالية بعض الأقاليم التي تقع بالفعل تحت إدارة القاعدة. وقد أكد الدكتور عمار علي حسن، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن الثورات العربية أثبتت أن نهج القاعدة أصبح خارج سياق الزمن، وغير فعّال بالمقارنة بالثورة التي خرج فيها ملايين المصريين إلى الشوارع بصدور عارية، وتمكنوا بالفعل من إسقاط النظام بالنضال السلمي.