سلطان المالكي، عبدالإله القحطاني- سبق- لندن: توعَّد الإعلامي السعودي علي العلياني، مقدِّم برنامج "يا هلا" على قناة "روتانا خليجية"، بعرض حلقة تكشف قضية فساد وهدر للأموال، وتهم الكثير من المواطنين، وذلك بعد أن رفضت إحدى الشركات المتعاقدة مع البرنامج بث الحلقة. وقد بدا الزميل العلياني في حلقة أمس من البرنامج غاضباً، وقال إن لديه قضية مرتبطة بوزير النقل السعودي، وهي موجَّهة له ولمكافحة الفساد فيها، وإهدار الأموال ومشاكل كثيرة. ووصف العلياني في تعليقه منع الشركة الضيوف من الظهور في الحلقة بقوله: "أعتقد أن هؤلاء أناس تعلموا الإعلام بطريقة خطأ". وأضاف العلياني: "أنا أعطي هؤلاء دروساً في المهنية، وأنا حريص عليهم وعلى نفسي قبل كل شيء، أنا لا أُظهر أي مادة عبر الشاشة إلا بعد التحقق منها". وتابع: "نتعاقد مع شركات توفِّر لنا خدمة يظهرون الضيوف من عندهم، وليس لهم علاقة بمحتوى الحلقات، وأنا أرفض الوصايا سواء منهم أو من غيرهم". وروى العلياني تفاصيل المشكلة قائلاً: "الضيوف الذين كان من المفترض أن يظهروا في الحلقة بالمرتبتَيْن التاسعة والعاشرة، وقد تعودوا في السعودي على أن الشخص الذي يبلِّغ عن فساد ولا يتم حل الموضوع سيؤذى من قِبل مسؤول ما. اطلعنا على الوثائق، وتأكدنا منها، ووافق الضيوف على الظهور لإبداء شهاداتهم، لكنهم طلبوا الظهور (ملثمين)، مؤكدين أنه في حال طلبت جهة ما شهادتهم فسيحضرون، لكن إذا لم يتم الحل فلا يريدون أن يخسروا وظائفهم أيضاً". وأضاف العلياني: "الشركة منعت ظهورهم، وقالوا إنهم لن يتحملوا مسؤولية ظهورهم (ملثمين)". وعلق: "المفروض يعرفون وش يعني الإعلام! لا أعلم هل قضيتهم هي اللثمة؟! هذه كارثة مهنية؛ فسبق أن أظهرنا أناساً ملثمين لأسباب كثيرة؛ فهي تحدث في الإعلام.. أريد مبرراً مهنياً، لماذا المنع؟ شيء مُخْزٍ ومُزْرٍ، ليس له تفسير!". وقال العلياني إنه لن يعرض التحقيق على الرغم من انتظار الناس، مؤكداً: "لن أقوم بعرض التحقيق وأحرق الحلقة، ولن أسمح لأحد بأن يشوِّه حلقتي مهنياً، ولو أروح أنا لبيوت الضيوف، الشركة المفروض أن تكون عوناً، لكن يبدو أنهم تعلموا الإعلام بطريقتهم. التعاقد معهم لا يليق بالبرنامج.. أدعو الشركة المنتجة ألا تتعاون مع هذه الشركة التي من المفترض أن تتعاون معنا على مكافحة الفساد". من جهته قال ضيف البرنامج إبراهيم الأبادي حول الموضوع: "للأسف المجتمع لو ما يصير عنده وعي في مكافحة الفساد ستخرج مثل هذه الشركات، ومثل هؤلاء الأشخاص. لماذا لا يشاهدون التلفزيون السعودي فهو يُظهر أشخاصاً يغطون وجوههم؟! ليس هناك إشكالية، بعض الأشخاص فيهم نوع من أنواع الفساد أو هم متعاونون في هذا النوع من الفساد، هؤلاء الأشخاص لو لم نقاومهم سينتشر فسادهم".