بثت حركة طالبان تسجيلاً مصوراً اليوم الأحد لرجل كندي خطف هذا العام في إقليم بوسط أفغانستان، قائلة إنها ستحاكمه بتهمة التجسس إذا لم تقبل الحكومة الكندية بمطالب -لم تحددها الحركة- لإطلاق سراحه. واعتقل الرجل في مدينة غزنة في فبراير شباط على يد متمردين اتهموه بجمع معلومات سرية، غير أن وزارة الشؤون الخارجية الكندية قالت إن الرجل البالغ من العمر 26 عاماً سافر إلى أفغانستان للسياحة. وتقول السلطات الكندية إنها تفضل عدم كشف هوية الرجل أثناء التفاوض على إطلاق سراحه. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في بيان "الدليل والوثائق التي وجدت بحوزته أظهرت أنه دخل أفغانستان بغرض التجسس، وكان عميلاً نشطاً يجمع المعلومات عن طالبان. وأضاف: "الإمارة الإسلامية تطالب الحكومة الكندية مرة أخرى بالتحرك الفوري لحل هذه القضية، وإلا قد يواجه الرهينة المحاكمة". وبثت طالبان تسجيلاً مصوراً للرجل الذي بدا حليق اللحية أجاب فيه عن أسئلة محقق لم يظهر في الصورة. وقال الرجل إنه توجه إلى أفغانستان لاهتمامه الشديد بتاريخها. وسُئل عن سبب زيارته لأفغانستان فقال الرجل "التاريخ والمعالم التاريخية والمباني والأضرحة القديمة". وفي رد على سؤال عن دينه قال الرجل "لا أعتنق ديناً" ونفى العمل لصالح الحكومة الكندية. وكندا من أكثر أعضاء حلف شمال الأطلسي مشاركة في القتال بأفغانستان، ووصف نفسه بأنه مدقق حسابات. ومن غير الواضح ما هي المطالب التي قدمت للمسؤولين الكنديين لإطلاق سراحه. وأحال مسؤولون كنديون في كابول جميع الأسئلة عن الرجل والتسجيل المصور لمسؤولي وزارة الخارجية في أوتاوا.