انتشلت قوات الإنقاذ النهري بمصر 18 جثة حتى الآن وتواصل العمل؛ لانتشال باقي الجثث التي لقيت حتفها الجمعة في محافظة بني سويف "جنوبالقاهرة" غرقاً من فوق معد~ية بقرية أشمنت التي كانت تنقل المواطنين والأتوبيسات من جانب النيل للجانب الآخر، ولم ينجُ سوى أربعة ركاب فقط. وقد أفاد مراسل التليفزيون المصري في المحافظة أن الحادث كان في الثامنة والنصف من صباح الجمعة، حيث كان الضحايا قد استقلّوا أتوبيس رحلات الجيزة فوق إحدى العبَّارات, مُضيفاً أن سبب الحادث هو اصطدام العبَّارة برصيف النيل، مما أدّى إلى سقوط الأتوبيس في مياه نهر النيل، وهرع المواطنون لإنقاذ الضحايا والمصابين . وبيَّنت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن النيابة قرَّرت دفن جثث المتوفّين بعد مناظرتها؛ لبيان إذا ما كانت بها إصابات, كما قرَّرت تكليف سلطات الأمن بإجراء تحرّياتها حول ظروف وملابسات الحادث، حيث قام فريق من محقّقي نيابة بني سويف بمعاينة موقع حادث غرق أتوبيس بعد سقوطه من أعلى عبَّارة "معدّية" في النيل بمركز الواسطى ببني سويف. واستمع فريق النيابة على الفور إلى أقوال عدد من الناجين وشهود العيان بشأن وقوع الحادث وأسبابه. وكان المتوفّون يستقلّون أتوبيساً فوق المعدّية قادماً من قرية بني حدير بمركز الواسطى لقرية أشمنت؛ لعبور النيل فوق سطح أحد المعدّيات "عبَّارة" بقرية أشمنت؛ لزيارة مقابر العائلات، وأثناء وصول العبّارة بالقرب من الشاطئ اصطدمت بالشاطئ، فانقلب الأتوبيس في النهر, وأثناء غرق الأتوبيس قفز 4 ركاب من الشبابيك، ونجوا من الموت بأعجوبة . وصرَّح محافظ بني سويف، الدكتور ماهر الدمياطي، أنه تمّ تشكيل لجان فنية؛ لمراجعة كلّ المعدّيات الموجودة ببني سويف، والتي تنقل المواطنين بنهر النيل, ويجرى حالياً التحقيق في الحادث؛ لمعرفة الأسباب، وستتم محاسبة المخطئين بلا تهاون أو رحمة . وقال الدمياطي: إنه يجرى حالياً صرف تعويضات فورية لأسر الضحايا، والتحقيق مع المهملين، وسيتم إلغاء المعدّيات التي ستقرّر التقارير الفنية عدم صلاحيتها.