سقط ما لا يقل عن 22 قتيلاً في "كارثة نيلية" جديدة شهدتها محافظة "بني سويف"، في صعيد مصر، الجمعة، إلا أن تقارير رسمية أولية تضاربت بشأن ملابسات الكارثة، وكذلك عدد القتلى، ولم يمكن لCNN التأكد من حصيلة الضحايا بصورة مستقلة. وفيما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط في نبأ عاجل لها أن الحادث نجم عن غرق "معدية" في نهر النيل، وأسفر عن سقوط 43 قتيلاً، فقد ذكر التلفزيون المصري أن حافلة، كانت على متن المعدية، سقطت بركابها في النيل، مما أسفر عن وفاة 19 بينما مازال 20 آخرين في عداد المفقودين. إلا أن وكالة الأنباء الرسمية عادت لاحقاً لتؤكد أن رئيس الحكومة الانتقالية، عصام شرف، يتابع تداعيات وتطورات حادث غرق الأتوبيس في نهر النيل ببني سويف، والذي أسفر عن وفاة 22 شخصاً، وإصابة أربعة آخرين. وأفادت بأن قوات الإنقاذ تمكنت من انتشال 18 جثة، وتواصل العمل لانتشال باقي الجثث، وأشارت إلى أن رئيس مجلس الوزراء كلف وزارة التضامن والعدالة والاجتماعية بصرف تعويضات لأسر الضحايا، بواقع خمسة آلاف جنيه لأسرة كل متوفي، وألف جنيه لكل مصاب. وأفاد مراسل التلفزيون في المحافظة، بأن الحادث وقع في حوالي الثامنة والنصف من صباح الجمعة، حيث كان الضحايا يستقلون أتوبيس رحلات الجيزة رقم 20597، فوق إحدى العبارات، وأضاف أن سبب الحادث هو اصطدام العبارة برصيف النيل، مما أدى إلى سقوط الأتوبيس في النهر. كما نقلت صحيفة "الأهرام"، على موقعها الإلكتروني، أن مدير أمن بني سويف، اللواء أحمد شوقي، تلقى بلاغاً يفيد بسقوط الحافلة رقم 50297 من فوق معدية "أشمنت" في نهر النيل، وأشارت إلى أن غالبية الضحايا من قرية "بني حدير"، والذين كانوا في طريقهم لزيارة المقابر. وأضافت الصحيفة أن فرق الإنقاذ وسيارات الإسعاف هرعت إلى موقع الحادث، لانتشال جثث الضحايا والمصابين، كما قام عدد كبير من الأهالي بقرية "أشمنت"، بالمشاركة في انتشال الجثث من قاع النهر، ونقل المصابين إلى مستشفى "بني سويف العام." هذا الحادث ليس الأول من نوعه، حيث تكررت حوادث غرق معديات تُستخدم في نقل الأفراد بين ضفتي نهر النيل مؤخراً، ولعل أبرزها حادث تصادم قاربين بمحافظة "البحيرة"، في ديسمبر/ كانون الأول 2009، مما أسفر عن سقوط 15 قتيلاً على الأقل، وفق ما أكدت مصادر رسمية آنذاك. وقع الحادث قرب مدينة "رشيد"، عندما اصطدم مركب بعبارة كانت تنقل 50 راكباً، فشرطها إلى نصفين، وذلك في مكان يتجاوز فيه عرض النهر 500 متر، ويمتاز بشدة تيار المياه فيه، الأمر الذي جعل من عمليات الإنقاذ شديدة التعقيد.