عبد الرحمن الشهري- سبق- بحر أبو سكينة: اشتكت مجموعة من معلمات بالمدرسة الأولى والثالثة للبنات بمركز بحر أبو سكينة التابع لمحافظة محايل عسير، من تكدُّس الطالبات البالغ عددهن 565 طالبة في فصول صغيرة وضيقة دون مرافق بالمدرستين. وأوضحت مجموعة من المعلمات في الشكوى التي تلقتها "سبق" أن المدارسة تعاني منذ سنتين مشكلات عديدة أبرزها طفح مجاري البالوعات في فناء المدرسة والساحات الخارجية والداخلية القريبة من الفصول ما أثر سلباً في سير العلمية التعليمية بالمدرسة. وقالت "أ. ع . العسيري" إن الطالبات لم يعدن يصطففن في الطابور الصباحي بسبب طفح بالوعات المجاري بين أرجل الطالبات، إضافة إلى أنهن لا ينزلن الفناء وقت الفسحة. وأضافت أن الطالبات يفطرن في الفصول من شدة الروائح الكريهة المنبعثة، وطالبت مديرة المدرسة على مدى سنتين متتاليتين مكتب التربية والتعليم ببحر أبو سكينة وإدارة التربية والتعليم بمحايل عسير، بالوقوف على المشكلة ووضع الحلول لها؛ لكن لا حياة لمَن تنادي. وأكدت المعلمات "ز"، "ن"، "ح" اللاتي اكتفين بوضع رموز لأسمائهن بأن وضع المدرسة مزرٍ ومخزٍ ويتحاشين قدوم زائرات للمدرسة، وبخاصة في ختام العام الدراسي وإقامة الاحتفالات. وذكرت المعلمات أن مكيفات المدرسة لا تعمل بالشكل المطلوب ما خلّف حدوث إغماءاتٍ متكرّرة بين صفوف الطالبات؛ علاوة على أن الساحة الخارجية للمدرسة غير مظللة، إضافة إلى عدم وجود مخرج للطوارئ في حال نشوب حريق بالمدرسة - لا قدّر الله. وقال ولي أمر إحدى الطالبات بالمدرسة، إن إدارة التعليم لم تقم بتوفير "حافلات" لنقل الطالبات أو أي وسيلة نقل أخرى. "سبق" هاتفت مديرة المدرسة نورة عبد الله عسيري، والتي قالت إن طفح مجاري المدرسة مشكلة قديمة ولم تحل من قِبل قسم الصيانة بإدارة التعليم رغم أنها موجودة منذ ما يقارب ثلاث سنوات أو أكثر ما أثّر في نفسية الطالبات فمياه البالوعات تزكم الأنوف وتنتشر في الساحة الداخلية للمدرسة، وشكل ذلك عزوفاً لدى الطالبات والمعلمات عن الاصطفاف الصباحي، كما أن أجهزة التكييف معطلة ولا تعمل بشكل جيد. وناشدت المسئولين بالإدارة التعليمية بحل تلك المعضلات وبشكلٍ سريعٍ من قِبل المسئولين، خاصة أن المدرسة تضم أكثر من 600 شخص ما بين طالبات ومعلمات وإداريات.