أبدى عدد من معلمي سراة عبيدة استياءهم مما قالوا إنه "تقاعس" إدارة التربية والتعليم بسراة عبيدة منذ أكثر من سنة ونصف عن إصدار بطاقاتهم. وقال المعلم (ح. ب): "منذ شهر محرم العام الماضي ونحن نراجع الإدارة، ولم تصدر بطاقة المعلم لتثبت انتسابنا لهذا الجهاز حتى الآن، مع العلم أنه لا يمضي أسبوع دون مرورنا على إدارة التربية والتعليم بسراة عبيدة، ولكن في كل مرة نجدهم يتحججون بحجج جديدة أو مكررة، فتارةً يتحججون بتعطل النظام، وتارة لا نجد الموظف المختص، وآخر حججهم يوم أول أمس أن الموظف المسؤول مكلف في لجنة اختبارات". وبدوره قال المعلم (ع. ص): "بعد مطالباتنا منذ العام الدراسي الماضي بهذه البطاقة وردنا تعميم على مدارسنا قبل شهرين بسرعة تعبئة بيانات المعلمين لإصدار بطاقات للمعلمين خلال أسبوع من تاريخه، فأرسلنا البيانات، لكن مضى للآن ثمانية أسابيع ولم نرَ هذه البطاقات". أما المعلم (م. ع) فقال: "أصغر موظف لأي دائرة حكومية يملك بطاقة تثبت انتماءه لهذه الدائرة دون أن يطلبها، ولكننا في إدارة تعليم السراة ومع مطالباتنا لم تُصرف لنا وكأنها منحة! وهذا بحد ذاته يسبب لنا مصاعب وإحراجات كثيرة، ففي إجازة منتصف التيرم كنت مسافراً برفقة والدتي وعائلتي إلى مطار الدمام، وفي المطار ذهبت لشركات التأجير بغرض استئجار سيارة للتنقل والتنزه بها أثناء إجازتي هناك، ولكنني فوجئت بجميع الشركات ترفض تأجيري دون بطاقة عمل، مع أني أحضرت مشهداً من مدرستي يثبت عملي، ولكنهم أجمعوا على عدم اعتماد هذا المشهد؛ ما اضطرني لقضاء تلك الإجازة بسيارات الليموزين! فهل هذا الشيء يُرضي مدير التربية والتعليم بسراة عبيدة؟!". ومن جهته، قال المعلم (ف. أ): "أنا معلم قديم، ولكنني منقول لإدارة السراة العام الدراسي الماضي، ولم يصدر لي أي بطاقة حتى الآن من إدارتي الجديدة". "سبق" حاولت الاتصال بمدير التربية والتعليم بسراة عبيدة، يحيى فايع، فأجاب عبر العلاقات العامة والإعلام بالإدارة بأن البطاقات أصبحت الآن من أعمال وحدة علاقات المعلم، وهي وحدة جديدة افتتحت مؤخراً في إدارات التعليم، كما أن المعلم الذي يطلب بطاقة ولديه بطاقة من قبل لا يعطى إلا إذا كان هناك سبب، كأن تكون مفقودة مثلاً. أما المعلم المتعاقد فيُمنح البطاقة عند صدور قرار تعيينه بصفة رسمية، مشيراً إلى أن بعض استمارات طلب منح البطاقات تعاد للمدارس عند وجود أخطاء جوهرية أو عدم وجود طلب رئيس لإصدار البطاقة.