أسفرت جهود فريق دولي من أجهزة الشرطة بقيادة البوليس البريطاني عن الإطاحة بأكبر شبكة عالمية لاستغلال الأطفال جنسيا، والتي تضم نحو 70000 عضو، فيما تطلب الإيقاع بها كتابة 4000 تقرير مباحثي وتوزيعها في 30 دولة حول العالم. وحدد الفريق الدولي 670 مشتبها بضلوعه في نشاط الشبكة، كما جرى التعرف على 320 طفلا ممن تعرضوا للاستغلال الجنسي. وأُلقي القبض على 184 مشتبها فيه حتى الوقت الحالي، و121 منهم في بريطانيا التي قررت وضع 60 طفلا معتدى عليه تحت حماية السلطات. واستغرق تنفيذ العملية ثلاث سنوات، وأطلق منفذوها عليها اسم "إنقاذ"، وأدى الدور المحوري فيها ضباط من مركز حماية الأطفال من الاستغلال عبر الإنترنت. وفي مؤتمر صحفي عقد في لاهاي بهولندا، أكد منفذو عملية "إنقاذ" أن شبكة استغلال الأطفال كانت تتخفى وراء موقع حواري على الإنترنت مقره هولندا، لكن أعضاءها ينتمون لدول عدة. وإلى جانب بريطانيا وهولندا، كان هناك مشتبه فيهم من أستراليا وإيطاليا وكندا ونيوزيلندا وتايلند. وكُشف عن أن أعضاء الشبكة كانوا يدخلون على قناة خاصة باستغلال الأطفال جنسيا، ويستخدمون النظام الإلكتروني السري لتلك القناة لتبادل الصور والأفلام الإباحية للأطفال. وعمد ضباط مركز حماية الأطفال البريطاني إلى التخفي كأعضاء في الشبكة حتى تمكنوا من اختراقها والكشف عن الرؤوس الكبيرة فيها.