تحت عنوان "تركيز كبير على الصغار في أكثر من 100 بلد"، قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في تقرير على موقعه: إن أندية كرة القدم باتت مطالبة باستكمال صفوفها قبل نهاية شهر أغسطس، حيث تنتهي مهلة إعلان التشكيلات النهائية للموسم الجديد. وساهمت نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة في المكسيك 2011 في إبراز بعض الوجوه الصاعدة في سماء كرة القدم الدولية، وإظهار أجود اللاعبين للجمهور العريض والأندية ووسائل الإعلام على حد سواء، ما جعل بعض "نجوم البطولة" يتصدرون عناوين الصحف بعدما أصبحوا مرتبطين بصفقات انتقال غالية. تجدر الإشارة إلى أن أي لاعب يقل عمره عن 18 سنة يعتبر قاصراً، علماً أن انتقالات القاصرين باتت تشغل بال الفيفا خلال العقد الأخير أكثر من أي وقت مضى. لكن كرة القدم، رغم سمعتها وشعبيتها، شهدت عدداً من حالات الاحتيال والخروج عن السلوك القويم والأخلاق. ونتيجة لذلك، سعى الفيفا لمواصلة سياسته الرامية إلى "تشديد" قوانينه في هذا الخصوص. ذلك أن كل نادٍ راغبٍ في تسجيل قاصر ضمن صفوفه خلال فترة الانتقالات الحالية أو اللاحقة، إلا وبات مجبراً على الخضوع لنظام تحقيق منهجي صارم. فمنذ 1 أكتوبر 2010، أصبح نظام مطابقة الانتقالات إجبارياً بالنسبة لكل الانتقالات الدولية التي تشمل اللاعبين المحترفين، علماً أنه يطبق منذ 1 أكتوبر 2009 على كل حالة يتم فيها تسجيل لاعب أجنبي قاصر لأول مرة، فضلاً عن الانتقالات الدولية التي تستوجب موافقة خاصة وبحسب المعلومات الشخصية المرتبطة بكل حالة على حدة، يمكن أن يطلب من الإتحاد الوطني المعني أن يقدم وثائق معينة. وبعد إرسال تلك الوثائق (مثل شهادة الإقامة الخاصة باللاعب وبوالديه، إضافة إلى شواهد التعليم الأكاديمي والتدريب في مجال كرة القدم)، تتولى تقييمه لجنة فرعية تابعة للجنة أوضاع اللاعبين قبل أن تصدر قرارها بشأن قبول صفة الاستثنائية من عدمه. وفي حديث خص به موقع الفيفا، قال مارك جودارد، المدير العام لنظام المطابقة: "لقد شرعنا في برنامج تعليمي شامل وعلى نطاق واسع، إذ يتواصل على امتداد السنة وتستفيد منه جميع الاتحادات الأعضاء. وقد بلغ عدد الأندية المنخرطة فيه أكثر من 4600، حيث تستعمل جميعها هذا النظام." وذكر أنه "إذا لم ترسل الاتحادات الوثائق الصحيحة، فإن ذلك يعني أن العملية ستأخذ وقتاً أطول، علماً أن هذا قد يزيد من احتمال التأخر عن الأجل المحدد في حال تحقق الانتقال".