يستعد مواطن لتقديم شكوى ضد مستوصف خاص متخصص في طب الأسنان بالمدينةالمنورة، إثر تعرض طفلته التي راجعت المستوصف لخطأ طبي. وقال المواطن ل "سبق": اصطحبت ابنتي (5 سنوات) إلى مستوصف خاص متخصص في طب الأسنان؛ لأجل خلع ضرسها، وعند محاولة الطبيبة المعالجة إعطاء ابنتي الإبرة المخدرة، كسرتها داخل لثة الطفلة، وأوضحت للطبيبة أن الإبرة كسرت داخل اللثة، إلا أنها قالت لي إن الإبرة لم تكسر بل سقطت على الأرض، وأقنعتني بذلك. وأضاف: خرجت من المستوصف وابنتي تصرخ من شدة الألم، وتوجهت بها إلى مستشفى خاص آخر بالمدينةالمنورة، حيث أجريت لها عملية جراحية، دون أن يحددوا موقع الإبرة، ولم تنجح العملية، حيث لم يعثر على الإبرة.
وبعد 25 يوماً، راجعت مركزاً متخصصاً بالفم والأسنان، وحدد موقع الإبرة في العنق، وتم تحويل ابنتي إلى مستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة، الذي بدوره أجرى لها عملية جراحية، استخرجت فيها الإبرة من عنق الطفلة من الجهة اليمنى، وكان طولها يقارب 2.5 سم، بحسب التقرير الصادر من مستشفى الملك فهد بالمدينة.
وكشف المواطن عزمه رفع شكوى ضد المستوصف الخاص المتسبب في الخطأ، وأخرى ضد المستوصف الخاص الذي لم يستطع تحديد موقع الإبرة، بل إنهم تسببوا في مضاعفات لابنتي من خلال إجراء عملية جراحية باللثة دون التوصل للإبرة أو استخراجها. وناشد المواطن المعني مدير عام الشؤون الصحية بالمدينةالمنورة والمسؤولين بوزارة الصحة، سرعة محاسبة المتسببين في الخطأ الطبي الذي لحق بابنته.
وتحتفظ "سبق" بنسخة من التقرير الطبي الصادر عن مستشفى الملك فهد بالمدينة.
وجاء فيه: ".... طفلة يوجد في عنقها إبرة مكسورة إثر تعرضها لمحاولة علاجها، والإبرة تتحرك ووصلت إلى العنق, وخوفاً من أن تتأثر الأوعية الدموية المهمة أثناء الحركة.... طلب منه إرسالها إلينا في مستشفى الملك فهد قسم جراحة الوجه والفكين، وعند وصول الطفلة تم تنويمها وبعد الإجراءات النظامية وتحت الأشعة تم تحديد موقعها في الجهة اليمنى من العنق وتحت التخدير العام تمت إزالتها من الخارج، رغم أن الإبرة أدخلت من داخل الفم، ووجدت جروح داخل الفم نتيجة محاولة إخراجها من دون تحديد موقعها. وكانت الإبرة نحو 2.5 سم".