لم يكن "تركي" طالب الصف الثاني متوسط يعلم أن فيروس مفاجئاً سينقله من مقاعد الدراسة إلى ملازمة السرير، لكنها إرادة الله فوق كل شيء ، ليبقى ذو الأربعة عشر ربيعاً تحت رنين الأجهزة، على أمل نقله من مستشفى الرس العام إلى مدينة الملك فهد الطبية بالرياض لإمكانية علاجه هناك. ووفقاً لوالدة تركي فإن ابنها الذي أُصيب بالتهاب فيروسي في الدماغ قبل أسبوعين لم يكن يعاني أمراضاً مزمنة، أو لديه تاريخ مرضي، غير أنه شعر بارتفاع في درجة حرارة جسمه لينقل إلى المستشفى، ثم دخل بعد ذلك نفق الغيبوبة حتى اللحظة. وأضافت الأم المكلومة في حديثها ل"سبق" أن فلذة كبدها بلا وعي، ودرجة الإفاقة 8 من 15، وأوصى الأطباء بسرعة نقله إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض أو لمدينة الملك فهد الطبية، مشددين على الأخير. وناشدت والدة تركي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة التجاوب مع نداءات "الفزعة" قبل أن تتدهور حالته، مشيرة إلى أن النظرات الصامتة لابنها تحرق قلبها دون فعل أي شيء.