عقدت مجموعة كبيرة من أمهات الأطفال المصابين ب "التوحد"، أول ملتقى لهن داخل استراحة واحة سديم بمدينة الرياض، لمناقشة مطالب أطفالهن والخدمات المقدمة لمرضى التوحد بالمملكة، وسبل دمج المرضى في المجتمع. وحفل الملتقى بحضور العشرات من الأمهات وأطفالهن بعدما ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الدعوة للحضور عن طريق مجموعات "تفاؤل للتوحد" وعبر خدمة البلاك بيري والواتس آب والفيس بوك والتويتر.
بدأ الاجتماع في الرابعة عصراً واستمر حتى الثانية عشرة عند منتصف الليل، وكان برعاية وتنظيم المواطن سليمان السليمان وملاك الخليل والدي طفل التوحد سعود، إضافة إلى مسؤولي صفحة مطالب أسر أطفال التوحد، وهياء البيشي الناشطة بمجال التوحد والمدربة بهذا المجال، إضافة إلى أمهات تكفلن بالتكاليف المادية كاملة مع حرصهن على عدم ذكر أسمائهن.
وقد سعى اللقاء للترفيه عن الأمهات لإخراجهن من حالة الضيق والاكتئاب وتجديد طاقتهن بما ينعكس بالإيجاب على عطائهن مع اطفألهن التوحديين، إضافة إلى الترويح عن أشقاء الطفل التوحدي ودمجهم مع أشقاء أطفال توحديين ليعلموا أنهم ليسوا الوحيدين ما يحسن نفسياتهم أكثر وتقبلهم لأخيهم أو أختهم التوحدية.
وهدف الملتقى إلى دمج الأطفال التوحديين مع الأطفال الطبيعيين وتبادل الخبرات والتجارب بين الأمهات والأخصائيات الحاضرات.
وشملت فعاليات الملتقى برامج للتعارف واللعب الحر واستعراض شخصيات كرتونية وتلوين على الوجه إضافة إلى مسرح للأطفال بحضور فرقه ترفيهية نسائية وكورنر للأنشطة التعليمية التي تهدف للدمج، حيث يجلس الأطفال على طاولة واحدة يتشاركون بالأنشطة المختلفة الموجودة عليها، وكورنر تزيين الكوب كيك.
وقد قدم منظمو الملتقى الشكر للأمهات اللاتي تكفلن بالتكاليف المادية كاملة والضيافة، واللاتي حرصن على عدم ذكر أسمائهن، والشكر لمدير عام الصحة النفسية والاجتماعية الدكتور عبد الحميد بن عبد الله الحبيب في وزارة الصحة لدعمها أطفال التوحد بهدايا تعليمية للأطفال ما أدخل الفرح والسرور على الأطفال وأسرهم.
كما قدم الشكر ل "سارة محمد الجاسر" طالبة التربية الخاصة مسار توحد واضطرابات سلوكية بجامعة الأميرة نورة، و "سلمى الإدريس" طالبة التربية الخاصة مسار توحد واضطرابات سلوكية بجامعة الملك سعود على مشاركاتهما.