وصل مساء اليوم الأربعاء في تمام الساعة الثامنة مساء إلى مطار الملك فهد الدولي بالمنطقة الشرقية، المواطنان السعوديان "توفيق حسن الشقاقي" و"عبدالله علي الشقاقي"، اللذان جرى اختطافهما في لبنان الأسبوع الماضي من قِبل عصابة طالبت بفدية مقابل إخلاء سبيلهما، وقد وصلا المطار وهما مصابان بإصابات من جراء عملية الاختطاف، ونقل أحدهما بسيارة الإسعاف إلى المستشفى بعد تعرضه لكسور، فيما كان في استقبالهما العشرات من ذويهم الذين استقبلوهما بالورد والدموع. وعملت "سبق" أن الإصابات التي لحقت بالمختطفين السعوديين جاءت أثناء قفزهما من الشقة التي كانا محتجزين فيها للهرب من العصابة، حيث تعرض عبدالله علي لكسور، وقد جرى نقله بسيارة إسعاف فور وصوله لأرض المطار على السرير الأبيض. "سبق" التقت أحد أبناء المختطفين، وهو شوقي توفيق حسن، والذي قال إن عملية الاختطاف تمت من خلال سائق تاكسي كان متواطئاً مع العصابة، حيث اصطحبهما لإحدى الشقق السكنية بغرض الإيجار، إلا أنهما تفاجآ بوجود أفراد العصابة فيها. وقال شوقي: "العصابة طلبت فدية 100 ألف ريال مقابل إخلاء سبيلهما، إلا أننا أبلغنا سفارة المملكة في لبنان فوراً، والتي تجاوبت مشكورة معنا، وكانت تتواصل خطوة بخطوة معنا، ومن خلال الاتفاق مع العصابة بأنه تمت الموافقة على إيداع المبلغ في حسابهم، علماً بأننا لم نودع أي مبلغ، وتوجه اثنان من أفراد العصابة إلى البنك لتسلم المبلغ الوهمي، وأُلقي القبض عليهم فوراً، وفي التحقيق اعترفوا بمكان وجود المختطفين، وتم تحريرهما مع إلقاء القبض على أفراد العصابة الآخرين". وتقدم جميع ذوي أهالي المختطفين بالشكر الجزيل لسفارة خادم الحرمين الشريفين، وعلى رأسهم سفير المملكة في لبنان، علي عواض عسيري، الذي كان متابعاً للقضية أولاً بأول، وباقي موظفي السفارة، كما شكروا جميع موظفي مطار الملك فهد لحسن الاستقبال. وكان المواطنان قد تعرضا لعملية خطف من عصابة منظّمة في لبنان يحمل أفرادها الجنسية العراقية، بعد أن استدرجتهما وخدعتهما الأسبوع الماضي، وابتزتهما مالياً، وطالبتهما بمبالغ كبيرة نظير إطلاق سراحهما. ومارست العصابة خلال مدة اختطافهما التي استمرت ثمانية أيام، العنف معهما، بعد أن جردتهما من كامل أغراضهما، وسحبت هواتفهما الخلوية، وأبقتهما رهائن في إحدى العمائر السكنية في بيروت. وقال حينها سفير المملكة في لبنان، علي عواض عسيري، إنه على الفور تم التنسيق مع السلطات اللبنانية، وتم عمل خطة محكمة تضمنت الموافقة على تأمين الفدية المطلوبة، وتم الوصول إلى اثنين من أفراد العصابة حسب التحقيقات، موضحاً أن المواطنين المحتجرين تعرضا لجروح بعد أن قفزا من الدور الأول في العمارة التي تم احتجازهما فيها.