تعاني كاميرات مراقبة الطرق المسماة في السعودية ب"ساهر" أزمة كبيرة في أنحاء متفرقة من العالم؛ حيث تتعرض لهجوم من مواطني دول عدة، سواء بالتخريب المتعمد أو حتى بمحاولة التشويش على عملها. ونشر موقع "جورنال أوف بولوتيكس درايفن" المعني بأخبار القيادة والطرق تقريراً اليوم عن تعامل سكان 4 دول، هي السعودية وألمانيا وبريطانيا وفرنسا، مع نظام كاميرات مراقبة الطرق، وسرد قصصاً نسبها إلى صحف محلية بتلك الدول. وبدأ التقرير بفرنسا؛ حيث نقل عن صحيفة "لا غازيتي أريجيويسي" قولها إن مجهولين أحرقوا إحدى الكاميرات التي دخلت الخدمة للتو؛ حيث أحاطوها بإطارات في الخامس من الشهر الجاري وأشعلوا فيها النيران؛ ما أدى إلى احتراقها بالكامل. وفي السعودية هاجمت مجموعة مكونة من 5 أشخاص قائد سيارة تابعة لنظام ساهر في الرابع من الشهر الجاري بمدينة مكة، وفي 24 سبتمبر الماضي رمى شخص قضيباً حديدياً على كاميرا بمدينة بريدة؛ ما أدى إلى تعطيلها، حسبما قالت صحيفة "عرب نيوز". أما في المدينةالمنورة فاختار شاب أن يتطوع لتنبيه قائدي السيارات من كاميرا ساهر؛ حيث وقف بقربها، وأخذ يلوح للسائقين من أجل تنبيههم عند اقترابهم. وفي لندن صدم موسيقي يُدعى نيك كيف كاميرا مراقبة الأسبوع الماضي؛ ما أدى إلى سقوطها من موقعها، حسبما ذكرت صحيفة "تيليغراف". أما في ألمانيا فقد أحبطت الثلوج، التي تتساقط منذ أيام على أجزاء مختلفة من البلاد، عمل الكاميرا؛ حيث تراكمت عليها الثلوج ومنعتها من ممارسة عملها في رصد المخالفين، وهي فرصة كان يبحث عنها عشاق "السرعة" الذين أُعطوا فرصة للاسترخاء من المراقبة.