أشار بحث نشر حديثاً إلى أن عدد الأشخاص الذين يموتون حول العالم بسبب أمراض ناجمة عن التدخين السلبي، يصل إلى نحو 600 ألف شخص. وجاء في البحث الذي نشرته مجلة "لانسيت" الطبية البريطانية، الجمعة، أن الباحثين درسوا الإحصاءات التي حصلوا عليها من 190 دولة حول آثار التدخين السلبي على غير المدخين، وتبين لهم أن 40 % من الأطفال و 30 % من الرجال والنساء البالغين عرضة للتدخين السلبي بشكل منتظم. واستنتج العلماء أن التدخين السلبي يسفر عن وفاة 379 ألف شخص بسبب أمراض القلب الناجمة عن التدخين السلبي و 165 ألفاً بسبب أمراض تنفسية و 36 ألفاً بسبب الربو و 21 ألفاً بسبب سرطان الرئة، بحيث يصل مجموعهم إلى 600 ألف شخص. ويمثل هذا الرقم نحو 1 % من إجمالي عدد الوفيات السنوي في العالم. وصرح المسؤول في برنامج الأممالمتحدة لمحاربة التدخين آرماندو بيروجا، الذي أشرف على البحث بأن "الدراسة تساعدنا في إدراك الآثار الواسعة للتدخين، ما يرفع عدد الأشخاص الذين يتوفون بسبب التدخين بشكل مباشر أو غير مباشر إلى 5.7 مليون شخص سنوياً. وأشار بيروجا إلى أن منظمة الصحة العالمية تشير بقلق خاص نحو العدد الكبير من الأطفال الذي يلقون حتفهم بسبب التدخين السلبي، الذي يتسبب بأمراض تنفسية مميتة لهم، خاصة دول جنوب شرق آسيا وإفريقيا. وبين البحث أن أعلى نسبة للمدخنين السلبيين في القارة الأوروبية والآسيوية، والأدنى في الأمريكتين وشرق البحر المتوسط.