لايزال الأهالي في مراكز سبت الجارة وثلاثاء الخرم وخميس حرب، ينتظرون انطلاق أعمال بلديتهم الجديدة على أرض الواقع، والتي تم افتتاحها قبل ما يقارب العام. وقال عدد من سكان تلك المراكز: "استبشرنا خيراً بافتتاح البلدية الجديدة أملاً في أن تساهم في تحسين البنية التحتية وسفلتة وتنظيم حاضرة مراكزنا، وربط القرى بطرق المراكز الرئيسة، إلا أننا على الرغم من مضي تلك الفترة على اكتمال الكادر البشري للبلدية، لم نر انطلاق أعمالها بالشكل المطلوب، كتحسين المداخل بالسفلتة، وإنارة تلك المراكز، ومباشرة أعمال النظافة للشوارع، وإيجاد متنزهات ليتنفس من خلالها الأهالي وقت العطل الأسبوعية". ومن ناحيتهم، طالب أهالي مركز ثلاثاء الخرم بسرعة تحرك البلدية لرفع ضرر مرمى النفايات الحالي الذي أزعجتهم أدخنته المتصاعدة باستمرار وروائحه الكريهة، التي تصل لداخل منازلهم لوقوعه بالقرب منها؛ ما تسبب في إصابتهم بالربو والحساسية، مناشدين البلدية بإيجاد حل عاجل لردمه، واستبدال آخر به بعيداً عن المنازل السكنية. كما طالب أهالي سبت الجارة وخميس حرب بسفلتة شوارعهم الرئيسة، وزيادة أعمدة الإنارة، ورفع ما سقط منها على الأرض، مشيرين إلى أن وجودها بهذا الوضع يشكل خطراً على المارة، خصوصاً صغار السن. واتفق جميع أهالي تلك المراكز على ضرورة إيجاد حل لمشكلة إيصال التيار الكهربائي للمنازل التي لم تصلها الكهرباء للوقت الحالي، بسبب عدم وجودهم لحظة وصول الكهرباء للمنطقة، أو من بنى منزلاً جديداً في ظل عدم وجود صكوك شرعية في أغلب قرى هذه المراكز الثلاثة. من جهة أخرى قال رئيس بلدية سبت الجارة، التي تقع في نطاقها تلك المراكز، المهندس عبدالله مبارك الزبيدي: "نعم مضى حوالي العام على مباشرة الكادر البشري لأعماله في بلدية سبت الجارة، لكن للأسف نحن نواجه عدداً من المعوقات منذ البداية، مما كان له السبب الأهم في تأخير انطلاق أعمالنا البلدية التي تعاني ما تعانيه من تأخر في الاعتمادات والمصروفات، وإلغاء للمنافسات المطروحة، وطرحها من جديد، بالإضافة إلى عدم وجود المعدات التي نحتاج لاستخدامها في أعمال البلدية كسيارات نظافة وشيولات وقلابات، بالإضافة لعدم توفير سيارات للمراقبين، فهم الآن يستخدمون سياراتهم الخاصة". وأضاف الزبيدي: "من تلك المعوقات عدم إيجاد موظفين رسميين؛ فجميع الكادر البشري الحالي على بند الأجور، وللآن لم يتم ترسيم أي منهم". وعن مطالب الأهالي في مركز الخرم أكد الزبيدي اهتمامه بتغيير مرمى النفايات ورفع أذاه عن السكان، وقال: "لكن عدم إيجاد موقع بديل أعاق ذلك"، مطالباً المواطنين بالتعاون مع البلدية لإيجاد موقع آخر حتى يتم استخدامه كبديل للمرمى الحالي. ووعد الزبيدي بمباشرة جميع الأعمال المناطة بالبلدية وقت اكتمال جميع التجهيزات واعتماد المناقصات المطروحة من قبل الأمانة، مضيفاً أن الأولوية في المشاريع ستكون حسب توصية أعضاء المجلس البلدي؛ لأنه هو المسؤول عن تحديد الأولوية للمشاريع.