رفعت بلدية سبت الجارة ( 45 كلم شرق القنفذة) الراية البيضاء، عاجزة عن تقديم الخدمات البلدية للقرى التي تشرف عليها على الرغم من مرور نحو عام على تأسيسها. يأتي ذلك في وقت شكا عدد من أهالي سبت الجارة وخميس حرب وثلاثاء بني عيسى من تدني مستوى الخدمات البلدية في قراهم، منذ مباشرة البلدية عملها قبل سنة. واعترف رئيس البلدية المهندس عبدالله مبارك الزبيدي ل «عكاظ» بعجز إدارته التام عن تقديم خدمات بلدية للقرى، مرجعا ذلك إلى معوقات عدة أبرزها عدم توافر معدات وآليات لاستخدامها في نظافة القرى مثل الشيولات والقلابات. وبين الزبيدي أن البلدية تعاني من التأخر في الاعتمادات والمصروفات وإلغاء المناقصات المطروحة، ملمحا إلى أنه استعان بسيارات نظافة قليلة تابعة لبلدية القنفذة لنظافة القرى، مؤكدا أن مراقبي البلدية يستخدمون حاليا سياراتهم الخاصة في مزاولة أعمالهم لعدم وجود سيارات خاصة لعمل المراقبين. وأوضح أن عدد الموظفين الذين يعملون بالبلدية قليل ولا يفي بالغرض، لافتا إلى أن البلدية تشرف على 119 قرية في ثلاثة مراكز وهي سبت الجارة وخميس حرب وثلاثاء بني عيسى. وأفاد الزبيدي أن العمل في المراكز الثلاثة يعد أكبر نطاق على مستوى محافظة القنفذة ويحتاج إلى عدد معقول من الموظفين، مبينا أنهم لم يستوفوا بيانات المخططين السكنيين في كل من خميس حرب وسبت الجارة، مشيرا إلى أن بيانات الممنوحين لا تزال في أدراج بلدية القنفذة التي كانت تشرف على المنطقة سابقا. وقال الزبيدي: لدينا مطالبات عدة بسرعة وصول تلك البيانات إلا أنه لم يصلني شيء حتى الآن، وحتى لو وصلتنا البيانات فلا يوجد لدينا موظفين لمتابعة تلك الأعمال فعدد الموظفين لدينا شحيح جدا. إلى ذلك أكد عدد من أهالي سبت الجارة وخميس حرب وثلاثاء بني عيسى أن فرحتهم بتأسيس بلدية سبت الجارة قبل نحو عام لم تكتمل بعد تدني مستوى الخدمات التي تقدمها للقرى. وأفاد حسن المرحبي أن الإصحاح البيئي تدهور في سبت الجارة، مشيرا إلى أن النفايات تكدست في الطرق وتحولت إلى بؤر للأوبئة والحشرات. بينما طالب عمر العيسي بسفلتة الشوارع المتهالكة لتسهيل تنقل المواطنين، مشيرا إلى أنها أصبحت متهالكة وتثير الغبار الذي يحجب رؤية السائقين. بدوره، شدد يحيى الزبيدي على ضرورة الاهتمام بالبنية التحتية وتعبيد الطرق ورصفها وإنارتها، مطالبا بتفعيل المخططات السكنية على أرض الواقع ومنح المواطنين قطعا سكنية، إضافة إلى إنشاء حدائق ومنتزهات لمواطني القرى.