احتجزت سيول رنية أمس الأول رئيس مركز العويلة، ومندوب الدفاع المدني، ومندوب فرع الطرق أثناء تفقدهم أضرار الأمطار الغزيرة التي خلّفت تداعياتها السلبية على الطرق والمواطنين غرب محافظة رنية. وكان عدد من المواطنين قد شاركوا بمعداتهم الثقيلة فى فك أسر المحتجزين. وقال محمد هاضل مندوب فرع الطرق في المحافظة وأحد المرافقين لرئيس مركز العويلة عويد المطرفي إن السيول احتجزتنا بين وادي الغزيلية ووادي أبو عويج على طريق العويلة/ رنية، ولولا تدخل المواطنين بمعدات كانت قريبة من الموقع لأغرقتنا السيول، مؤكدًا أن مركز عويلة رنية شهد أمطارًا غزيرة سالت على إثرها جميع الأودية والشعاب التي تقطع طريق العويلة/ رنية، ومنها وادي أبو عويج ووادي السمرية ووادي الغزيلية وعزلت المركز 24 ساعة ولم يستطع الموظفون والطلاب عبور طريق العويلة/ رنية إلى مدارسهم ومقر أعمالهم لكثافة السيول العارمة التي قطعت الطريق الذي لا يوجد به عبّارات أو جسور لمرور هذه السيول أثناء جريانها، وطالب مواطنون بإيجاد جسور وعبّارات ومصدّات لدرء أخطار السيول التي قطعت عليهم طريق رنية/ العويلة، واحتجزت العديد من الموظفين والطلاب والمواطنين، وعزلت المركز، وأكدوا حاجة العويلة لمركز للدفاع المدني يباشر عمله عند هطول الأمطار وجريان السيول وحدوث الكوارث والحوادث بدلاً من استدعاء فرق مركز الدفاع المدني في الأملح الذي يبعد 40كلم عن المركز في ظل انشغاله بالأمطار والسيول والحوادث التي داخل مركز الأملح، والقرى العديدة التابعة له، وعدم استطاعته تغطية المناطق البعيدة والتي يصلها بعد وقت طويل قد يؤدي إلى وقوع ضحايا خلال الوقت التي تستغرقه الفرق في الانتقال من مركز الأملح إلى مركز العويلة. وكانت الأمطار الغزيرة التي هطلت على مركز العويلة في المحافظة مصحوبة بكميات من البرد إلى نفوق 23 رأسًا من الأغنام يملكها المواطن محمد السبيعي، كما أدت الأمطار إلى إصابة راعٍ في رأسه من البرد لكبر حجمه وبقائه هو وكفيله في العراء، بعد أن مزقت الأمطار الخيام، واقتلعت السيول الصفيح الذي كانا يحتميان بها. وعلى صعيد الجهود المبذولة نجحت فرق الطوارئ في كهرباء محافظة رنية في إصلاح أعطال التيار التي أحدثتها أمطار ليل الثلاثاء الماضي في قرى العثيثي والدار البيضاء والفرعا والحفاير في المحافظة في وقت قياسي من حدوث الأعطال لضمان عدم انقطاع التيار الكهربائي عن المشتركين في هذه القرى.