يستضيف القسم النسائي بمركز الأمير سلمان الاجتماعي في الساعة السابعة من مساء اليوم الإثنين، أمسية شعرية تحييها الدكتورة سعاد الصباح بعد غيابٍ طويلٍ عن الأمسيات الشعرية تجاوز خمس سنوات، كما أنها الإطلالة الأولى للشاعرة في السعودية. وستقدم "الصباح" خلال الأمسية التي من المتوقع أن تحظى بإقبالٍ كبيرٍ من الجمهور، مجموعةً من قصائدها القديمة والجديدة التي تفصح عنها لأول مرة. وأعربت الشاعرة سعاد الصباح عن عميق شكرها للأميرة الجوهرة بنت سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيسة القسم النسائي بمركز الأمير سلمان الاجتماعي، على دعوتها لإقامة الأمسية الشعرية الخيرية التي يستضيفها المركز مساء اليوم الإثنين، وسرورها بهذه الأمسية التي سيكون لها حتماً نكهتها ورونقها. وقالت: أعود إلى المملكة العربية السعودية كما يعود أي مركب إلى مرافئه الأولى.. ليتزود بالحب والحنان. أعود إلى بيتي، إلى بيت أهلي، إلى بيت أجدادي، أعود لجذوري.. فالدار داري، والأهل أهلي، ونهر من الحب والعرفان ينبع من قلبي.. ويصب في كل بيت. وعن شعورها بهذه العودة إلى السعودية بعد غيابٍ، قالت: أعود إلى أرض المملكة لأستند إلى جدار التاريخ والتراث، والانتماء إلى مهد الشعر والشعراء. وتأكيداً لإحساسها الخاص بهذا اللقاء، وما تمثله المملكة في وجدان الشاعرة، قالت: أعود إلى المملكة التي غطتنا بشراشف الحب، وفتحت فوقنا مظلة السلام يوم كان السيف مرفوعاً فوق رقابنا، والدبابات تطحن عظامنا، والكويتيون متناثرون على قارات العالم، فبرهنت المملكة أن الأصيل يبقى أصيلاً.. والكبير يبقى كبيراً. وأكدت د. سعاد أن السعودية تبقى دائماً درعنا، وقصيدتنا الجميلة. وعمّا ستقدمه في أمسيتها الشعرية في الرياض، قالت: سأحمل إلى أحبائي في المملكة باقتين: باقة من مشاعر الحب والأخوة، وباقة من قصائد الشعر التي قطفتها من بستان زوجي الراحل عبد الله المبارك، رحمه الله. وختمت بالقول: أدام الله عليَّ حب أهلي، فأنا من دون الحب السعودي لا أعرف ماذا أفعل.. ولا تعرف قصائدي الفرح. من جانبها، عبّرت الأميرة المهندسة الجوهرة بنت سعود بن عبد الله بن ثنيان، عن بالغ شكرها وتقديرها للدكتورة سعاد الصباح.. مشيرةً إلى أنها وجدت تجاوباً كبيراً من قِبل سموها حينما عرفت أن المركز مركز اجتماعي، وأن دخل الأمسية سيُصرف على الأعمال الخيرية، وأضافت أن هذا التجاوب وذلك الحماس ليس مستغرباً على الشاعرة، فسموها يشهد لها التاريخ بسجلها الحافل بالإنجازات والعطاء في الأصعدة والمجالات الثقافية والأدبية والاقتصادية كافة، ناهيك عن الجانب الإنساني والخيري. واختتمت الأميرة الجوهرة حديثها قائلة: إنني أنتهز هذه المناسبة لأرفع لها باسمي التهاني والتبريكات بمناسبة حصولها على جائزة منهية للأدب لعام 2012م من قِبل جمعية الصحافيين الآسيويين بجمهورية كوريا، تقديراً لإسهاماتها الأدبية والثقافية القيمة والتي من المعتزم منحها لها في شهر أغسطس القادم في مدينة أبجية الكورية. يُشار إلى أن ريع هذه الأمسية سيوجّه لمصلحة الجمعيات الخيرية.